الشاعر:المهدي بن تركي الرياحي
بقدر ما نحرص على صحبة الأوفياء من الناس بقدر ما نبتعد عن أهل المصالح الذين تنتهي علاقتهم بمصلحتهم.
وما أقلهم في هذا الزمن في النوع الأول وأكثرهم من النوع الثاني.
كنا في السابق نصدق مشاعرنا وتجبرنا عواطفنا عندما نجتمع بالناس ونحكم على طيبهم من مجرد الحديث معهم وتأكد لنا في مابعد الأفعال و التعامل معهم ولكن في هذا الزمن عندما نعجب ببعضهم وتوددهم لنا يتبادر لنا الخوف والتردد كثير بعدم تصديق بعض مايقولون حيث أصبحت هذه سمة لدى من يستغل الناس بالطيب والمودة حتى يحصل على ما يريد منهم ويغادر.
لا نقول أن أعمال الخير انتهت من الناس ولكن نقول الحذر واجب وكماورد في الحديث الشريف.
(المؤمن كيّسٍ فطن)
وهنا أقول
الله خلقنا ما نعلم خافيات الصدور
وإلا عندنا وقت لأجل الناس وأنفوسها
لكننا نعرف اللي إيلف واللي يدور
لو حلو منطوقها او زين ملبوسها
ونتجاهل والا ندقق في كثير الأمور
وأهل المشاكل مشاكلها على روسها
كم من كلامٍ يجي من تحتنا له قبور
ندعس عليها وتبقى تحت وندوسها
مانلتفت خلف لو نشوف كلباً عقور
نظراتنا قدم وأهل البؤس في بؤسها
الطيب ميزه لكل اللي حكيم وصبور
مايشترونه خبول الناس بفلوسها
والخير باقي مع أهله لين يوم النشور
والشر باقي مع أهل الشر ونفوسها
ياخي ترى نفوس خلق سواة الطيور
ماهي بترضى الإهانة وترتخي روسها
