Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

عالم أرواح شاكر العقيد…الفصل السادس

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

*سرالعائلة الملعونه*

(قررت أن أتزوج) قالها وائل وسط ذهول والديه وأخته سماح التي بدورها ضحكت ثم قالت وهيه تجلس بجانبه: أخيراً؛ من هي سعيدة الحظ؟

أم وائل بكل فرح وسرور: هذه هي الأخبار اللي ترد الروح بنت خالتك كريمة جميلة وأخلاق وتعرفون بعض.

وائل: لالا ليس بنت خالتي كريمة

أم وائل : من إذآ؟ هل أبحث لك عن عروسه من أرجع العاصمة!؟

أبو وائل: يا أم وائل ألم تفهمي إبنك الفتاة موجوده هنا في هذه المدينة.

أم وائل :هل هذا صحيح يابني؟

وائل: نعم صحيح يا أمي وهي زميلتي بالمدرسة تدرس اللغة الإنجليزية.

سماح :ياعيني ياعيني مدرس لغة عربية يتزوج مدرسة لغة إنجليزية تنافس بين المادتين

وائل: يا ثقل دمك يا سماح المزاح حاضر معك حتى بأوقات الجد

أم وائل : ما أسمها ومن أهلها هل هي جميلة؟

وائل : إسمها نادين والفتاة أخلاق وجمال وأدب وأهلها أناس محترمين جلست معهم مره واحده

أبو وائل : هل نذهب غدآ لزيارتهم والتعرف عليهم؟

وائل: دعني أمهد الطريق وآخذ موعد الذي يناسبهم ثم سنذهب لهم.

أبو وائل : على بركة الله

وفي المساء وبعض المدرسين مجتمعين بالمقهى وموجود أيضاً فاروق وحسام يشربون الشاي ويلعبون الشطرانج ويدخنون الشيشه قال فاروق: يا حسام خسارتك على يدي وكش ملك

حسام بضيق: هذه خسارتي الثانية لابد أن أفوز فلنلعب مره أخرى

فاروق : حسناً؛ بالمناسبة عائلة وائل موجودين بالمدينة؟

حسام : نعم لقد أتوا لزيارته من العاصمة

فاروق: هذا جيد له على الأقل يبتعد قليلاً عن نادين

حسام وهو يبتسم: من قال لك؟

فاروق: مالذي تقصده بمن قال لي؟ إنه معجب بها وهو لا يعلم من هي نادين ومن هي عائلتها

حسام: أنت تعلم إننا بهذه المدينة نعلم كل شيء عنهم ولكن لا نستطيع إخبار أي شخص عن عائلة نادين وقصتهم ومالذي حدث لهم هذا شئ متعارف عليه بهذه المدينة قديماً لكي نعيش بسلام دع كل شخص يكتشف الأمر لوحده فسرح بعيدا جدآ بفكره

وفي الحديقة وائل وعائلته يقضون وقت ممتع في أرجاء الحديقة وضعو كراسيهم وعدت الشواء ورائحة شواء اللحم يملئ المكان والجميع سعداء فقالت سماح: لقد أشتقت لأبنائي وددت لو معي الآن يلعبون ويمرحون بهذه الحديقة الجميلة

أم وائل : أخبرتك بأن يأتو معنا وأنتي أصريتي أن يبقو مع أبيهم

سماح: أردت أن أبتعد قليلاً عن جو الأم وأبنائها

وائل : لا عليك يا أختي بلإجازه القادمة بعد الإمتحانات تستطيعي أن تأتي أنتي وأبنائك وزوجك الشقة وصاحبها تحت أمرك

سماح : هل تتكلم بجد!!؟ شكرآ شكرآ يا أحلى أخ بالدنيا

ضحك وائل ورن هاتفه النقال إنه إتصال من نادين : مساء الصوت العذب كيف حالك يا نور عيني؟

نادين : بخير والحمدلله ماهي أخبارك أنت وكيف أهلك؟

وائل: إنهم بخير والآن نحن بالحديقة نقضي وقتا ممتعا لقد توقعت حضورك اليوم إلى الحديقة

نادين :نعم بالفعل لكن لم أستطع ياسين أصابته وعكه صحيه بسيطة

وائل: سلامته الف سلامه عليه والآن كيف صحته؟

نادين: أعطيته دواء وخلد لنوم سوف يصبح غدآ بخير وعافيه

وائل : بإذن الله؛ نادين أريد أن أزوركم غدآ أنا وأهلي ليتعرفوا على أهلك

نادين برتباك:لكن لا أظن إنه سيكون مناسب غدآ

وائل:لماذا؟

نادين : غدآ ستجتمع العائلة ولا أظن إنه الوقت المناسب بتواجد أحد آخر غير العائلة

وائل :نعم لقد فهمت؛ في الأيام القادمة بإذن الله

نادين: أنا آسفة حقآ آسفة لا أريدك أن تزعل

وائل: لا تقلقي صدقيني لست زعلان

نادين : أتمنى ذلك الآن سأدعك نتحدث غدآ إلى اللقاء

تغلق الخط ووائل يفكر بطريقة يخبر أهله وبعد صمت رن هاتف وائل مره أخرى إنها نادين: وائل تستطيع أن تحضر غدآ أنت وعائلتك

وائل : مالذي حدث ألم يكن غدآ يوم تجتمع به عائلتكم؟

نادين : نعم بالفعل لكن أبي سمعني وأنا أتحدث بالهاتف وطلب مني دعوتكم على الغداء والعائلة ستجتمع مسآء

وائل بفرح:yes؛ إذا غدآ سنأتي

نادين تضحك: إلى اللقاء وأغلقت الخط ذهب وائل مسرعا ليخبر أهله وهو في قمة السعاده وقال: غدآ سنذهب لهم على الغداء

وفي اليوم التالي وصل وائل وعائلته إلى مزرعة عائلة نادين وأستقبلهم أبو نادين وجلس الرجال بالصاله الرئيسية والنساء بالغرفة الأخرى أبو نادين وهو يدخن الشيشه: نورت بيتي المتواضع يا أبو وائل وشرفتنا بقدومك

أبو وائل : النور نورك والشرف لي بتعرف عليك

أبو نادين : تسلم؛ فأشار على ياسين بأن يقدم الشاي لضيوف ثم قال : اسمحوا لي أنني أدخن الشيشه

أبو وائل : لا عليك أنا كنت نفسك حتى منعتني زوجتي فضحكوا

وفي الغرفه الأخرى أم نادين: كيف حالك يا أم وائل نورتي

أم وائل: بخير والحمد لله إنتي النور كله يا أم نادين

تشير أم نادين لنادين بتقديم الشاي لضيوف وتقول أم وائل : تبارك الرحمن إنتي نادين

نادين بستحياء : نعم أنا نادين

سماح: كلمنا عنك وائل ويشكر في أخلاقك كثيراً

نادين تبتسم بخجل وتقول أمها: هذا من طيب تربية الأستاذ وائل وهو رجل بمعنى الكلمه الله يحفظه لكم فأشارت لنادين بإن تساعدها بإحضار طعام الغداء ويساعدهن ياسين ونهضت سماح وأمها أيضا للمساعده ومن بعد الإنتهاء من وجبة الغداء وشرب الشاي وفي الصالة الرئيسية قال أبو وائل : نحن يا أبو نادين سعدنا بتعرف عليك وبصراحه أتينا لكي نتحدث معك في أمر مهم

أبو نادين أمامه الشيشه يدخنها ويقول : تفضل يا أبو وائل عسى خيرآ إن شاء الله

أبو وائل : كله خير إن شاء الله نحن أتينا اليوم نتعرف عليك ونطلب يد إبنتك المصونه نادين لأبننا شيخ الشباب وائل على سنة الله ورسوله

صمت أبو نادين وأخذ نفس عميق من الشيشه ونفث الدخان بالمكان وتكونت سحابه بيضاء فقال : قدومك يا أبو وائل لمنزلي لا يقدر بثمن وأبنك وائل أفضل البنات تتمناه أن يكون لها زوج لكن بنتي نادين… فصمت وأخذ نفس آخر من الشيشه ونفثه وأكمل :سوف أتشاور مع أمها ومع نادين وسوف نرد عليكم بالقريب العاجل

أبو وائل : هذا من حقك يا أبو نادين ولنا الشرف أن تكون أبنتك من نصيب أبني

وائل: نعم ياعمي سأحافظ عليها أكثر من نفسي

أبو نادين : لا شك لي بذلك فأنت رجل يكن له الأحترام والتقدير.. سنرد عليكم بالقريب العاجل

فخرج وائل وعائلته من منزل عائلة نادين ووائل ينظر إلى نادين وكان سعيدا جدآ ولكن نادين لم تبادله تلك الإبتسامة بل كان وجهها يملئه الحزن والقلق فنطلقت سيارة الأجرة التي أتوا بها وأعادتهم إلى الشقة وفي داخل الشقة أم وائل تتحدث: بصراحه عائله كالعسل الصافي ونادين أحببتها ودخلت قلبي

وائل: ألم أخبرك يا أمي أنك ستحبينها؟

سماح: بالفعل أناس محترمين وطيبين جدآ تستاهل ياعريس

وائل: لم يحدث شيء للآن لكي تناديني يا عريس

أم وائل : سيوافقون إن شاء الله حد يرفض أبني حبيبي شيخ الشباب

أبو وائل : الله يتمم أمورك على خير يابني

رن هاتف وائل إتصال من نادين أخذ هاتفه ودخل غرفته:ألو يا أحلى نادين

نادين : اهلا يا وائل

وائل:صوتك عود رنان

نادين : لقد فاجأتني لماذا لم تخبرني إنك ستأتي لخطبتي؟

وائل: إذا أخبرتك كيف ستكون مفاجأه ولكن مارأيك مفاجأه جميله أليس كذلك؟

نادين : مفاجأه كانت مثل الصدمة بالنسبة لي

وائل : لماذا تقولي هذا الكلام ماذا بك!؟

نادين : وائل…. نحن لا نصلح أن نكون لبعض

وائل:لماذا ماهذا الكلام يا نادين

نادين: أنت لا تعرفني ولا تعرف عائلتي جيدآ مانصلح لبعض

وائل: نادين أنا راضي فيك بحلوك ومرك ولم أرى منكم إلا كل خير ولا يهمني كلام الناس وأهم من ذلك إنني متأكد ماذا أريد وأنا أريدك أنتي فقط لا أحد سواك

نادين تصمت طويلاً ثم تنهدت وقالت : وائل أنا أيضاً لا أريد أحد سواك ولكن….؟

وائل: لكن ماذا يا حبيبتي اتركي هذا التردد عنك ولا تفكري بأي شئ سلبي

نادين : أريدك أن تأتي إلى منزلي

وائل: بأي وقت؟

نادين :الآن إذا تستطيع لكي أضع النقاط على الحروف

وائل:مستعد سوف آتي حالا

نادين: سأكون بإنتظارك.

وأغلقت الخط ثم تنهدت وقالت: لا أريد أن أخسرك يا وائل لكن لابد أن تعرف سر عائلتي وماهي حقيقتنا…قالتها وتسقط دمعه من عينيها وتمسح على رأس القطة البيضاء التي بجانبها وهي بالمورجيحه التي بحديقة منزلهم

ياترى مالذي ينتظره وائل وماهي حقيقة عائلة نادين وماهو السر الذي سيتم كشفه هذا ما سنعرفه بالحلقة القادمة من *عالم أرواح شاكر العقيد*

*سر العائلة الملعونه*

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى