*عبير والورثه*

عائلة لديهم 4 بنات جميلات،الأولى اسمها *عبير* والثانيه *خلود* والثالثه *شروق* والرابعه آخر العنقود أسمها *أمل*
الأب والأم يحبون بناتهم ويعتنون بهن حتى بلغن وأنتهن من دراستهن
تقدم لخطبتهن 3 شباب من عائلة واحدة
فأراد الأب أن يزوج الكبيره ثم اللي تليها ثم اللي تليها، ولكن البنت الكبرى عبير رفضت لإنها أرادت أن تهتم بوالديها،
الأب :إبنتي لا تفكري بنا أنا وأمك سوف نعتني بأنفسنا
عبير: لا يا أبي أنا أريد أن أظل في خدمتك أنت وأمي ولست في عجله والنصيب سيأتي عندما يأذن الله
الأم :إبنتي عبير بارك الله فيك بس لابد أن تتزوجي لكي نطمأن عليك قبل أن نموت
عبير وهيه تقبل يد أمها وتحتضنها: أطال الله في عمركما لا تقولي ذلك يا أمي سأكون بخير أطمأني
فتزوجن أخواتها الثلاثه، وظلت عبير تهتم بوالديها وتعتني بهما وكان الأب يذهب إلى المسجد لصلوات الخمس يدعو ربه أن يعوض ابنته الخير جزاء خدمتها لهما والأم تدعي الله في كل سجود أن يوفق إبنتها عبير الخير الوفير والرزق الطيب من زوج وأبناء وفي يوم من الأيام أصاب الأب مرض شديد أقعده طريح الفراش لعدة أشهر ووافته المنيه وهو في فراش المرض فحزنت عبير وأخواتها كثيرا على فراق الأب؛ والأم بعد وفاة الأب أصبحت ضعيفة الجسد مريضه على فراق أبو بناتها وبعد انقضاء شهر على وفاة الأب إجتمعن الأم وعبير وأخواتها لكي يفتحون وصية الأب وعندما فتحو الوصية كتب فيها لا تقتسمو الورث حتى تتزوج أختكم الكبيره عبير التي ضحت بسعادتها من أجل سعادتكن ولكن الأخوات الأربع رفضن الوصية ولكن الأم اللحت عليهن بالتريث وتنفيذ وصية الأب.
كان الأب لايملك الكثير فقط مزرعة صغيره والمنزل الذي يقيمون فيه
في غرفة شروق تتحدث إلى زوجها قائله: لا أعلم متى ستتزوج عبير لكي نبدء في تقاسم الورث
الزوج : لماذا العجله لن يضيع نصيبك من الورث يازوجتي العزيزه
شروق وهيه تجدل شعرها: أريد أن أستمتع بحياتي وأريد أن أسافر
الزوج: لكن أختك عبير تستحق منك الإنتظار حتى تتزوج
شروق: أي إنتظار الذي تتحدث عنه إنها تريد أن تكون مصدر إهتمام من حولها أكرمنا بسكوتك رجاءاً
غرفة خلود من بعد أن إنتهت من الاستحمام قال لها زوجها : نعيماً
خلود :الله ينعم عليك يا زوجي العزيز
الزوج: أريد أن احادثك قليلاً يا عزيزتي
خلود : تفضل أنا أسمعك
الزوج: كما تعلمين أنا أمر بضائقه ماليه وسيارتي تحتاج إلى تصليح أو بالأصح لتبديل بسياره أخرى وأنتي كذلك تحتاجين إلى سياره بدل هذه التي معك
خلود: وماذا تريد مني أن أفعل فلست أملك غير مرتبي الشهري
الزوج:هناك مبلغ الورث يا عزيزتي هل نسيتي
خلود: لا لم أنسى ولكن يجب أن تتزوج أختي عبير لكي نستطيع تقسيم الورث هذا هو الشرط ووصية أبي الله يرحمه
الزوج: الله يرحمه ولكن إلى متى الإنتظار بأمكانك أنتي واخوتك أن تمارسن أسلوب الضغط لكي تقنعوها بتسليمكن حقكن من الورث
خلود: اممم كلامك منطقي ومعقول دعني أفكر بالأمر فأغمضت عينيها وسرحت بعيدا
وفي غرفة أمل وهيه تخرج ملابسها من الخزانه وتقول غاضبه: لا أعرف ماذا سألبس غدا في حفلة صديقتي ولاء
الزوج وهو يسخرمنها: تمتلكي ملابس كثيره ولم تجدي ما تلبسيه أن هو أمر محير فعلا
أمل: لا تستهزء بي هذه الملابس لبستها بالسابق ولا أستطيع أن اللبسهن مره أخرى أمام صديقاتي سيسخرن مني
الزوج :فهذه الحاله لا داعي أن تذهبي لحفلة صديقك
أمل بغضب : كيف لي أن لا أذهب هل جننت انا أعشق الحفلات والملابس وما هو جديد لا أعلم متى ستتزوج عبير وأخذ نصيبي من الورث
الزوج وهو يعدل جلسته: نعم بالفعل ما رأيك لو تذهبي إلى أختك عبير وتشكي لها الحال لعلى وعسى أن تقوم بأعطائك نصيبك من ورث أبيك
أمل : نعم نعم صحيح لكن سأخبر إخوتي شروق وخلود قبل أن أذهب ؛ وفي اليوم التالي اجتمعن الفتيات في منزل العائله وأخبرن عبير أنهن يريدن نصيبهن من الورث
الأم : مالذي دهاكن يجب أن تنفذن وصية أبيكن
أمل : إننا نمر بظروف صعبه ونحتاج نصيبنا
عبير : ستحصلن على نصيبكن لكن مثل ماقالت أمي ننفذ الوصية
شروق: إلى أن تتزوجي وتنفذ الوصيه سنكون بعداد الموتى
الأم : اصمتي لا تقولي لأختك هذا الكلام لقد ظلت تبر بي وبأبيها تستحق منا كل إهتمام خلود : إننا نعرف إنها فتاتكم المدلله ولكن نريد حقوقنا وهذه العانس لا أظن أنها ستتزوج
الأم : انكن عنيدات وما تحبن إلا انفسكن لا تحترمن أحد أبدآ
عبير: لا تضايقي نفسك يا أمي سأعرض المزرعه للبيع غدا
شروق: والمنزل؟
عبير :ماذا به المنزل
شروق : لابد أن يباع لكي نستلم مبالغنا كامله
الأم بغضب: إذا بعنا المنزل أين سأذهب أنا وأختك لنعيش لا نملك غير هذا المنزل
خلود : بمبلغ البيع ومع نصيبك ونصيب أختي عبير ستستطيعون شراء شقة تكفيك أنتي وعبير
أمل: نعم صحيح ما قالته أختي خلود
عبير وهيه حزينه: غدا سأعرض المنزل والمزرعه للبيع والله لا ينسى عباده
الأم دمعت عيناها لا تريد فقدان المنزل الذي فيه ذكرى زوجها وذكرياتها مع بناتها ولكن تأتيك الظروف قاهره تجبرك لترك ما تحب لترضي غيرك
وبالصباح الباكر ذهبت عبير إلى مكتب عقاري لعرض البيت والمزرعه للبيع ولقد أعطيت سعر زهيد بالبيت والمزرعه ولم ترضى بالبيع بعد عدة أيام وهيه منهمكه مع أمها بإعداد الطعام اتاها إتصال من رجل كان صديق أبيها بالماضي وهو صاحب مكتب عقاري وعرض عليها أن يشتري البيت والمزرعه وبمبلغ ممتاز فوافقت واشترطت عبير على الرجل الذي اشترا البيت أن يصبر بضعت شهور لإنها أرادت أن تمكث في بيت أبيها هي وأمها حتى تجد لها مكان مناسبا يعيشان فيه ،فوافق ذلك الرجل وقال حسناً لا عليك.
تم بيع البيت وتم تقسيم الورث على البنات الثلاث وكل واحده ذهبت الى بيت زوجها وهن في غاية السعادة ولم تفكر احداهن في مصير اختهن عبير ، ولكن عبير كانت مؤمنة بإن الله لن يضيع لها تعبا لإنها لزمت مصاحبة والديها وعاشت في خدمتهما،،
مضى شهر ودخل بالشهر الثاني وتلقت عبير اتصال من الرجل الذي اشترى البيت فطلب مقابلتها ، فخافت وظنت إنه سيطردها من البيت ولما اتاها قالت له أعذرني لم أجد مكان بعد
فقال لها لا عليك لم آتي من أجل ذلك ،ولكني أتيت لكي أطلب يدك من أمك إلى أبني الذي قد أنهى دراسته بالطب في أوروبا ولن أجد زوجة أفضل منك لأبني
قالت الأم مبتسمه: هذا شرف لنا وابنتي لن تجد أفضل من ابنك زوج لها
الرجل: هذا من طيب أصلك يا أم عبير ولكن لم أسمع رأيها وهيه صاحبة القرار
عبير بخجل: اللي تقرره أمي سأوافق عليه
الرجل: إذن على بركة الله
ومد يده إلى جيبه وأخرج أوراق مطويه في جيبه واعطاها إلى عبير والأم متسائله ماهذا؟
قال لها أوراق من المحكمه قد وهبت هذا البيت والمزرعه بأسم عبير مهرا لها سواء وافقتي على أبني او لا وفي كلا الحالتين البيت والمزرعه هو لك وحق لك ياعبير ، فدمعت عيني عبير وأمها وعلمت عبير أن الله لا يضيع عمل المحسنين ، فوافقت على الزواج من إبن التاجر وعاشت في سعاده تامه زوج كريم وبيت ابيها..
( وقفه ) مهما فعلت من خير فلن يضيع الله اجرك ، فكيف بالعنايه بوالديك ، ،، اقرأوها جيدا..
تمت