الكاتب فايل المطاعنى
سلسلة مغامرات العميد حمد وفريقه الامني.
أجتمع المقدم سالم هلال بضباط التحريات وأستمع منهم، على آخر تطورات القضية، وقرأ التقارير الطبية وتقرير فريق مسرح الجريمة وأيضا قرأ تقرير البنوك التي تتعامل مع شركات سعيد زهران، و وصية سعيد زهران التى كتبها بخط يده، يوزع فيها ممتلكاته ، و يا سبحان الله كأنه يعلم ما تخبئ له الأيام أنه سوف يحدث له شيئا ما.
هكذا قال المقدم سالم عندما علم، بوجود وصية وتوزيع لاملاك، وأظن أن أحد من عائلته لا يعلم بوجود هذه الوصية عند محامي سعيد زهران واستأذن النقيب محمد : سيدي هذه الوصية هي التي جعلتنا نعلم أن سعيد له ابن أخر غير خالد أو بالأحرى أكدت الشكوك.
وقرأ النقيب محمد الورقة التي كانت أساس القضية بل هي محور القضية، بأكملها و أشاد بالمقدم سالم هلال لأحترافية إدارته للقضية و قال بعده لم يبقي إلا إحضار المتهم ومواجهته بكل هذه الأدلة، مع أخذ إذن من المدعي العام بتفتيش شركات سعيد زهران
.وهنا قاطعه المقدم سالم قائلا : شكرا نقيب محمد ولكن لا أظن نحتاج للتفتيش، سوف يأخذ وقت، والوقت ليس في صالحنا ، وهذه القرائن والأدلة كلها تدين المتهم وسينهار سريع عندما يعلم، بكمية الأدلة التى توجد لدينا..فأنا رائي يجب أن ننقض على المجرم قبل أن نتفاجئ هروبه و معه الجمل بما حمل وأضاف المقدم سالم ،يجب أن لا نعطي المجرمين فرصة بأن يتفوقوا علينا ،وقالها ضاحكا :لن نجعلهم يفرحوا بالأحتفال طويلا.
النقيب محمد الحوسني: كلامك صحيح سيدي هذه القضية،عامل الوقت مهم جدا.
الملازم منى: وأنا اؤيد كلامك سيدي المقدم السرعة مطلوبة بل هي عنصر الحسم في هذه القضية وأضافت ولكن بنبرة تحدي فعلا لن ندع المجرم يحتفل طويلا!
أبتسم المقدم سالم وقال : أذن توكلنا على الله. نقيب محمد إحضار لنا المتهم واحرص أن لا يفلت فهو بارع و مراوغ
★★★★
فاطمة في قبضة الشرطة
خالد يهمس في أذن أخته، ويحاول قد الإمكان أن يكون صوته خافت
خالد: والدي والتفت يمين وشمال وهو يقول: الوالد عايش !!
صرخت فاطمة ومن الدهشة وضعت يدها على شفتاها ولم تستطيع الكلام ولا تعلم ماذا تقول فهل تفرح ام تحزن. ؟
ولكن خالد لم يأبه بردة فعل أخته، واستمر في كلامه قائلا: أرجوك ليس لدي وقت. فقط أسمعي ما سأقوله لك. ونفذيه حرفي، فالوقت ليس في صالحنا، و نهض وأحكم إغلاق الباب، ثم قال لفاطمة : الوالد حي يرزق وهذه قصة طويلة بعدين سوف أشرحها لك، الآن المطلوب منك تذهبي ادارة التحريات و تطلبي مقابلة المقدم سالم هلال أسمه سالم هلال ، ومع قيلا من الدموع تدخلي تحدثي إليه بشأن دفن الوالد؛ بحجة إنه الناس عرفوا بموته ، ولابد أن نقيم له عزاء، هذا المطلوب منك فقط
فاطمة: لماذا كل هذا مادام الوالد حي ؟ لماذا هذا التمثيل ؟
ونظرت إليه بغضب وقالت : ما الذي تخبي من مفاجآت يا خالد؟
يتبع ..
.(عمدة الادب)
