تَضَرُّع


الشاعر :مصطفي محمد كردى
رُحماكَ …. ربي …. مِن إلهٍ …. باقِ
إحرِق فؤاديَ في لَظى … الإشراقِ
قد تِهتُ في وصفِ الصِّفاتِ وسِرِّها
و أنا لوَصلِ الذَّاتِ ….. في إشفاقِ
إن كان في القوسين ِ سِرُّ وِصالِكم
فاجعل فؤاديَ …. نُقطةَ الإطلاق ِ
واحمل فؤاديَ في جمالِ جلالِكم
كي لا يَتيهَ …. بِظُلمَةِ … الأنفاق ِ
قلبي المُعَنَّى والهُدى في وَصلِكم
والفِكرُ .. قَيدي ساقَ .. للإخفاقِ
وأنا الذي خَرَقَ السَّفينةَ بالهوى
فاكتُب بجُودِكَ كِلمةَ .. الإغراقِ
ولقد كَسَرتُ شِراعَ نفسي عِندَكم
وأنا السَّقيمُ …. بِنَظرتي يا راقِ
إن تَذبحوني شَأنُكم .. يا خُلَّتي
أو تَسحقوني رَغبَتي .. إسحاقي
فالقولُ قَوليَ في الفِدا .. يا لَيتني
والفِعلُ منكم في الشَّرابِ السَّاقي
الجِسمُ مُلقى فوقَ كُرسِيّ الهوى
مَيتٌ أنا .. والقتلُ لي .. تِرياقي
وهَزَزتُ جِذعِيَ كي أنالَ سِقايَةً
عادت إليَّ …. بِهَزَّتي .. أوراقي
طفلٌ يَتِيمٌ .. يَبتَغي مِن مُرضِعٍ
لَبَنَ الصَّفا في هَدأةِ .. الأحداقِ
يا سيدي صِلني .. بجاهِ حبيبِكم
فالشّوقُ أحرقَ … مَنبعَ الأشواقِ
إن تَطلُبوا رَجُلًا فمَن .. لصِغارِكم
أو تَرتَجي …. بَرًّا فمَن …. للعَاقِ
لاشكَّ أنتم تُطعِمونَ … ضُيُوفَكم
فاسمَح لنا … بِتَناولِ … الأذواقِ