الأدب والشعر

الحلم..الفصل الثاني

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

نهضت كريمة فزعه من نومها و تصرخ على أبنتها مطالبة أياها بالحضور إلى غرفتها فورا . سمعت فاطمة صراخ والدتها فهرعت إليها مسرعة وهي فزعة.

فاطمة : أمي ما الذي حدث لماذا تصرخي ؟

كريمة : حلمت حلم أعوذ بالله، مش كويس خلاص

فاطمة : الله يهديك يا أم خالد حلم يعمل فيك كل هذا. هيا أخبريني ماذا أخافك؟

كريمة:حلمت أن والدك وسكتت فجأة وحين تتذكر الحلم تبكي، ولكن أبنتها أصرت أن تعرف ما هذا الحلم الذي جعلها تصرخ هكذا!

وبعد عدة محاولات لتهدئة والدتها، نجحت اخيرآ وأعطتها كأس من الماء و هدأت والدتها ثم قالت :

كريمة:حلمت أن والدك وقع في بئر عميقة و مظلمة لدرجة لا ترين أصابعك من شدة الظلمة. والدك يصرخ ويقول:أنقذيني يا كريمة أخرجيني من هذا البلاء. وبكت كريمة وهي تقول:لقد حاولت إخراج أباك من البئر ولكن لم استطيع.

قاطعتها أبنتها قائلة

فاطمة : يا أم خالد المسألة برمتها حلم ، لا تحملى نفسك أكبر من طاقتها، هذه حاجه بسيطه لا تجعليها تنغص عليك ليلتك وفرحتك بهواء العجمي الرهيب وابتسمت وهي تقول فاطمة: خلاص غلبتني يا ست الكل العجمي أحلى من شرم الشيخ.

تحاول كريمة أن تضحك ولكن القلق والخوف على زوجها قد بدد كل المرح والفرحه بجو إسكندرية خاصه أن الدنيا بدأت تمطر وتسمع زخات المطر على السقف الزجاجي المعمول بطريقة القرميد بحيث أن المطر ما أن يقع بداخله حتي يناسب بكل هدوء إلى الجوانب، وقد كشفت الأمطار عن اللون السماء السماوي المبلل بالمطر، بدأت النجوم الصغيرة التي رسمت على السقف الزجاجي من الداخل وكأنها حقيقية بعد أن بلل المطر فجعل النجوم تضئ في لوحة أعطت المكان جماﻵ فاق الوصف، وأضافت فاطمة قائلة لوالدتها:إن شاء الله غدا من الصباح الباكر سوف أتصل بالوالد، وإذا ما رد سوف أتصل على خالد ، لا تقلقي يا غاليه، أن شاء الله أول ما يرد واحد منهم سوف أجعله يتصل بك للاطمئنان عليهم و هدأت السيدة كريمة و قالت:والنبي يا فاطمة بكره أتصلي من بدري، وإن لم يرد أحد منهم أتصلي بالأستاذ علي حمد مدير مكتب والدك ، المهم حد يطمنا عليهم

★★★ مسقط

المقدم سالم هلال

كانت إدارة التحريات، ليس لها حديث سوى مقتل رجل الأعمال سعيد زهران واختفاء حمد الشميسي وقد أنتشرت اشاعة في اروقة الادارة بأن العميد حمد قد احيل للتقاعد بعد إن رقي إلى لواء أو نقل إلى مكتب معالي المفتش وأن المقدم سالم هلال رقي الى عقيد وهو الذي سيتولي مهام ومسؤولية الأدارة، وكان الكل يتكلم عن هذه المسائل ولكن بصمت

في إنتظار الاعلان الرسمي عن ذلك.

المقدم سالم ، ينظر الى التقرير، وقبل ان يكمل القراءة، سمع صوت هاتف مكتبه.

وكان المتصل اللواء حاتم سالم

اللواء: السلام عليكم مقدم سالم

المقدم سالم: وعليكم السلام ورحمة الله سيدي اللواء

اللواء حاتم: جريمة قتل تشغل الرأى العام بدأت الإشاعات تنتشر، ويكثر القيل والقال، وهذا لا نريده يا مقدم سالم لان بعدها يصعب علينا السيطرة على الوضع

المقدم سالم: سيدي نحن و يقاطع اللواء حاتم قائلا: مقدم سالم، انت مكلف بملف القضية، من الان، ولديك كامل الصلاحية. ثم قال بحزم: المجرمين يجب أن يكونوا في قبضتنا في أسرع وقت

المقدم سالم: أن شاء الله سيدي.

وقبل أن يغلق اللواء حاتم الهاتف قال : نحن معك أنت ضابط كفؤ والضباط الذين معك كلهم أكفاء، وأغلق الهاتف.

وقف المقدم سالم خلف نافذة مكتبه، يرمق المارة وينظر بإعجاب الى المحلات التي تقف شامخه بلونها الأبيض الجميل في ضاحية القرم..وحينها ذهب بفكره بعيد وهو يقول: أن شاء الله سوف نقبض على المجرمين، وسنقدمهم هدية الى العميد حمد حال عودته الينا بالسلامة

يتبع .

(عمدة الادب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى