أسلحة رجل مهزوم
أسلحة رجل مهزوم
أتساءل كثيراً مالشيء الذي يجعل المرء يصل لدرجة الوقوف الصامت الذي لا يستطيع الحراك منه
الصمت الذي يسكن الحياة بعينه، الذي يجعله يتحسس الأشياء ولا يشعر بها، أعلم أن لكل إنسان قدرة تحمل تختلف بإختلاف الفكر ونمط الحياة والظروف التي يمر بها.
ورغم هذا على يقين أن مانعتقده هو الشيء الطاغي على حياتنا
قيل أن رجل كان ممن أعطى الدنيا مالا وجمالا وكل مايتمنى المرء عنده.
وفي غمضة عين خسر كل ذلك فانحدر من أعالي الغنى إلى الفقر الذي عدم معه حتى ثمن الخبز.
ومع هذا كان سعيداً ويحمد الله على ماهو عليه، فسأل ذات مره عن سبب هذه الراحه التي هو فيها رغم أن ماحصل لم يكن هيناً!
فقال كلمتين؛ قد أوتيت الدنيا بأكملها وكان هذا عطاء الله والأن أُخذت مني وهذا أمر الله، فحمدت الله على العطاء والأخذ، ولأن قناعاتي أن الحياة لا تسير على ذات الطريق والأحوال قد تتبدل مابين غمضة عين وأنتباهتها
فلا يغتر أحد بما لديه ولا بمنصبه فمتغيرات الدنيا سريعه
اذا أردت أن تعيش صحيحاً تلذذ باللحظة مهما كانت بساطتها؛ فجميل الأشياء في لحظتها
والقدره على ألتقاط صور الجمال من أصعب المهام وألذها للمرء،
كن فيلسوف مع نفسك عالم مع غيرك وخذ مواعيد الغرام مع قهوتك.. تصح روحك ويأنس قلبك ويرتاح بدنك
لا شيء دائم…أن تعتقد إنك تهزم من أي موقف تواجهه إنه الإبتلاء الحق الذي تندثر فيه كل أحلامك
أحمل أسلحتك بذراعين من نور وبقلب من يقين فلو دامت الدنيا لكان سلاطين كسرا بيننا الآن …..
( المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ مِنَ المؤمنِ الضَّعيفِ وفي كلٍّ خيرٌ. احْرِصْ على ما يَنفعُكَ، واسْتَعنْ باللهِ ولا تَعجزْ. وإنَّ أصابك شيءٌ فلا تقلْ: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَل، فإنَّ (لَوْ) تَفتحُ عملَ الشَّيطانِ». رواه مسلم.
