الشاعر : محمد عبد العزيز رمضان
التائهون مذاهبًُ …. رجل تردَّى في الهوى
فشاب من قبلِ المشيب…. سهر الليالي من الجَوَى
يحكي غراماً للحبيب ….. بالشعر ينظم شاكياً
هجر وصد مُنذْ قريب …..كنا تواعدنا اللقا
والشمس كادت أن تغيب…. غابت وطال غيابها
كادت أماليا أن تخيب…. فبحثت عنها أشهراً
فوجدتها عند المغيب…… فسألتها عن هجرها
والفم يرفض أن يجيب…. زرفت عيوني أدمعاً
والقلب أضناه اللهيب…. والثاني يبخل بالذي
أعطاه ربه من نصيب…. يبني قصوراً عاليه
والموت يأتيه قريب …..عش يابن آدم واستقم
فالدنيا لهوًُ للقلوب ….. وأنظر لشمسك إنها
إن أشرقت فلها غروب …..والطفل يولد مشرقاً
رجل فشيخ في شحوب …..حتى القصور العامره
حتما سيأتيها الخراب ….. فالموت فينا دائماً
سيف يدور على الرقاب
