الأدب والشعر
العمر لحظة


حاتم الغيطاني. مصر.
– أنا المختالُ بالدنيا
أنا المخدوع بالمالِ
– تَلهيتُ بلا وَعيٍّ
و عِشتُ راهقَ الحالِ
– و فاتَ العمرُ مَنثُورًا
و ضَاعتْ راحةُ البالِ
– و كمْ لعبَ بي الأملُ!
فعشتُ عِيشةَ الصَّالِ
– و أغراني هوي الدُّنيا
فسِرتُ سِيرةَ الضَّالِ
– فهل للأمرِ من وقفة؟
فَأَسمِعْ أنتَ بسؤالِ !
– فَعُدْ للهِ مَلهوفًا
و لا ترهقْني بجدالِ
– يَمرُّ العمرُ كاللحظة
و تَختمهُ كَمُغتالِ
– و مَنْ حازُوها قد رَحلوا
بلا مالٍ و لا خالِ
– فَبَادرْ واغنمْ الفُرصَة
وسَاورْها كَمُحتالِ
الصال : الحمار الوحشي
وساورها : أنقض عليها
بلا خال : بلا كبر