حكاية حياة.. الفصل الرابع


الكاتب :سمير الشحيمى
بيت ضحى تجهز الصغار للمدراس ويوصل زوجها أحمد جلس يتريق قالت ضحى : اليوم الخميس لا تنسى اليوم المسا من أخلص دوام بشل الصغاريه وبسير بيت أمي.
أحمد : تمام الأمور طيبه أنا بعد الدوام بمر عليكم هناك.
ضحى :تمام يالله أنا بسير الدوام؛ يالله يا اعيال قومو أوصلكم المدرسه.
مصعب راكب السياره بقيادة السايق الخاص جالس بالخلف وبجنبه بنته حياة متجهين للجامعة.
حياة: آسفه تعبتك معاي اليوم أبوي مصعب.
مصعب: أفا عليك لاتقولي هالكلام يا بنتي أنا أبوك ولي تبيه ولي بخاطرج انفذه لج بس تدللي يا أميرتي.
حياة: أريد أقولك شي بس مستحيه منك وخايفه من ردت فعلك بنفس الوقت.
مصعب : لج عيوني شو بخاطرج؟
حياة: أريد سياره عشان أخفف عنك وعن مزن ماريد اشغلكم معاي وبمشاويري.
مصعب: لا بالعكس كل سيارات البيت تحت أمرج بس أنتي عارفه رأيي أنج تسوقي ويكون معاج سياره بروحج أخاف عليج يا حبيبتي.
حياة: ليش أنت مزن ماتقول لها هالكلام لما جبتو لها سياره.
مصعب: مزن وضعها غير بس تعرفي كيف أنا راح أفكر بالموضوع أهم شي ماتزعل بنوتي الحلوه.
حياة : مشكور أبوي مصعب تسلم فديتك الله لايحرمني منك يالله وصلنا باي.
مصعب : بالتوفيق إن شاء الله.
دخلت حياة الجامعه ومصعب يراقبها بعينه بكل حنان وعطف ويقول حق نفسه: تشبهين أمج كثير بهدوئها وطيبتها؛بعدها قال لسايق : أتحرك لمحضه بنسير المزرعه.
أصيله في زيارة لبيت شذى تجلس بالصاله وتقول لها شذى: كنا متفقين ندخل العين نسير المول نتسوق ونغير جو.
أصيله : مالي مزاج تعكر مزاجي على أول الصبح.
شذى:ومن اللي معكر مزاجك؟
أصيله : في حد غير هاي الطفيليه إللي إسمها حياة.
شذى : شو سوت فيج بعد هاي الفقيره؟
أصيلة : أي فقيره هاي داهيه أبي اتخلص منها اليوم قبل باكر.
شذى: لهاي الدرجه ليش عاد؟ مصعب مقصر معاج بشي؟
أصيله : لا مب مقصر معاي بس من بعد ماتزوجنا بسنه جاب هاي البنت وتبناها وسجلها بإسمه وكانت توها رضيعه ربيتها مع بنتي مزن لكن من تكبر يكبر شي بداخلي ناحيتها كره حقد.
شذى: خايفه الورث من بعد مصعب تشارككم فيه؟
أصيله : أكذب عليج إذا ما افكر بهالشي الله يطول بعمر مصعب بس هاي ماخذه قسم كبير من قلب مصعب يحبها ومتعلق فيها بشكل غير طبيعي.
بدأت تسترجع أصيله ذكريات من حياتها ٢٠ سنه مضت كانت شباب ومعها اطفال 4 صغار تلقت خبر وفاة زوجها بحادث سير وبعد العدة بأشهر تقدم مصعب لزواج منها واعتنى فيها وفي ابنائها وعيشها عيشة السعد؛ تذكر تلك اللحضه لما سافر إيران ورجع ومعاه بنت صغيره عمرها أقل من سنه ونص وتبناها وسجلها بإسمه؛ تفكر كثير ليش مصعب مايبي يجيب أعيال منها؛ كثير أسئلة تجول ببالها ومالقت لها إجابه طول هاي السنين من زوجها.
وفي المزرعه مصعب جالس بالحديقة تحت الظلال والأشجار من حوله ومعاه السكرتيره شيماء ومعاها ملف وأوراق تحتاج توقيع مصعب.
شيماء : طال عمرك هذا البريد ومحتاج توقيعك.
مصعب: أعطيني إياه ؛ كيف بخصوص أحمد صفوان تواصلتي معاه يمر علي المزرعه بخصوص المزرعه اللي جنبي حابب أشتريها.
شيماء : تواصلت معاه وقال بيمر عليك مع صاحب المزرعه عشان تتفقون على السعر.
مصعب: بس حلو؛ شيماء اتمنى انج ماتكوني متضايقه أن حولت الشغل اليوم المزرعه وخليتج تجين هنيه غصب عنج.
شيماء : بالعكس طال عمرك الشغل شغل مهما كان المكان وأهم شي راحتك.
مصعب: اليوم فجأه جى على بالي أكون بالمزرعه ودام باكر إجازه بخلي الكل اليوم يجون هنيه المزرعه ونبيت فيها بالويكند.
شيماء : شور طيب طال عمرك واللمه مع الأهل بهاي الأماكن وايد حلوه تغيير جو وتعديل مزاج.
مصعب: صدقتي.
وفي الجامعه حياة بالاستراحة مع صديقتها ميره وتقول لها: المحاضره الأخيره ولا أروع أعتقد أن الدكتور راح يركز كثير على أساسيات المشروع اللي شرحه لنا في الأسبوع الماضي اللي طلبه منا.
ميره: خلينى من هذا كله كيف خبرتي أبوج عشان السياره؟
حياة: أيوه خبرته بس رفض وبعدين قالي بفكر؛ خبرتج ماراح يرضى.
ميره: هو عاجبه الوضع اللي أنتي فيه من دون سياره وأنتي بنت التاجر مصعب.
حياة :مايخصه بس هو يحاتيني ويخاف علي من الشوارع.
ميره: عيل بتظلي تحت رحمة مزن.
فجأه صوت من خلفهن : وشو فيها مزن؟
تلتفت ميره وحصلت مزن واقفه وراها.
يتبع…