الأدب والشعر
أنا وأنت


ليلى براده
لم يعد لي سوى قلب..يتدحرج بين سواحل البحر
يمشي مع التيار..غارق بين الأمواج
ينتظر موعد الإنتفاضة.. حتى يخرج بسلام
من مركب مسروق.. يريد الإنتحار
لحرق المراحل..فكل شيء حولي يذكرني
بموت مفاجئ…أخذ مني أبي
و قذف بي من الصخر…إلى قعر النهر
حيث أختلطت مياه… البحر المالح بمياه النهر
الصافي العذب ..وأصبح ملوثا
لا طعم له ..ينشر ذراعيه للخروج
من الوحل..فكلما أراد الصعود
غرقت رجله أكثروأكثر …وصفعته الأمواج بلا رحمة
فيتمنى رجوعه إلى الأرض ..وعناق التراب دون خوف
ورجوع السلام لغسل كفيه من ..صديد العقم والحرمان
ويعيد زرع الحقل…لينبت الزهر
وأنبت أنا داخل الأمن ..مع عشقي الأبدي
أنا وأنت