عادل…الفصل الحادي عشر


الكاتب فايل المطاعنى
مشاهد المشهد الأول
لم يأتي سلطان النوم مبكرا كعادته بل ظل يداعب السهر أمل ساهرة تنتظر ماذا ستقول لأبيها الصباح.لابد أن أخبره الصباح لكي أقطع عليهم خط العودة، ويكون الرفض نهائي لا أريد أن أعيش مع شخص لا أحبه يعني قلبي مع شخص غير زوجي مستحيل. خلاص أنا بقول لوالدي ماحسيت براحة لم أرتاح للعريس وسوف يفهم الوالد ويتفهم الموضوع ، لكن الوالد سوف يسأل أين رأيتي الرجل وهو أصلا لم يطلب رؤيتك فكرت قليلا ثم ضحكت وقالت : رأيته من النافذة، سأقول الحقيقة ليش أكذب عليهم وبعدين أنا أحس أن والدي عارف إني أحب شخص آخر ،لكن صعب يقول ذلك لي. نحن لسنا في أوروبا؟! تأتى البنت وتقول لأبيها : والدي سوف يأتي ( جون ) ليتناول طعام الغداء !! كيف الوالد وابتسمت أمل وهي تضيف : جون و أمل شو هذه التوليفة يا بنت راشد.
المهم خلينا من جون الحين، ولازم المنبه يكون جنبي، للصلاة وأريد أن أكلم الوالد قبل لا يذهب إلى الدوام. يارب لا يأتي الخميس القادم إلا أنا وعادل مخطوبين يارب
★★★
المشهد الثاني
سعد وعائشة
جلس سعد بجوار والدته يتحدث معها ويتلطف معها بالحديث ويقول : الوالدة ألم يحن الوقت أن تكوني جدة ؟ والله العيال حلوين راح نظرت إليه والدته بطرف عينها : سعد هات من الآخر تريد أن تتزوج؟
قفز سعد من على الأرض وأخذ يقبل يد والدته : والله إنك أحلا أم بالدنيا، ونحن عيالك مالنا غيرك…نعم أريد أن أخطب عائشة بنت خالتي نوار…نظرت إليه نظرة كاد أن ينخلع قلبه من مكانه.
الوالدة خديجة وقد تغير صوتها : تقصد بنت نوار ما غيرها أخت خالتك كهرمانة واخذت تضرب كف بكف وهي تصرخ: شو قصتكم أبنائي أنت و أخيك شو سالفتكم مع هذه العائلة، يعني الحارة مافي بنات الا بنت كهرمانة و بنت نوار، و نهضت من مكانها و كأن أفعى لدغتها ، وصلت لمنتصف الصالة ولكنها رجعت وهي تبتسم
سعد سعد ونهض سعد بتثاقل:نعم الوالدة
حضنته وهي تبتسم : طيب أنا موافقة على زواجك من بنت نوار بس عشان ما تقولون إن آمنا واقفه في طريق سعادتنا. أنت تأخذ بنت نوار و أخوك يتزوج الهام بنت خالتك موزة اظن هذه قسمت الحق وذهبت إلى غرفتها وهي تقول: أيوه صح أتت من عند الله سبحانه، هكذا تمام التمام.
والله يا مهنا جاك مثل ما أتمنى. حلو هذا المثل جاء بوقته
★★★ المشهد الثالث
مائدة الافطار
جاء الصباح جميل مشرق وقبل أن يذهب الوالد راشد إلى عمله وجد أن الفطور قد أعد له ولم تكن العاملة هي التى أعدت الطعام بل أبنته أمل. وقد تفاجأ بها
راشد: أمل .اليوم صاحية بدري
أمل بدأت مرتبكة: نعم الوالد كنت أريد أكلمك
راشد :خير يا بنتي
أمل: أنا ما أريد مسعود الرجل لا عيب فيه بس أنا لم أرتاح له والزواج أهم شي إنك ترتاح للشخص الذي تعاشره مش صح كلامي يا أبوي .وهنا فكر راشد في كلام زوجته أم عبدالله، عندما قالت له أن البنت عينها على المهندس جاسم ابن الشيخ عبدالله أمام مسجد الحارة التفت راشد إلى أبنته : يالله عسى خير يا أبنتي. لا أحد يعلم أين نصيبه،لكن ماذا أقول لعمك حمدان هم ينتظروا ردك؟
أمل بفرح غامر: قول لهم أن البنت لا تريد الزواج الأن وفكرت قليلا ثم قالت: قولهم إن البنت عندها دورة وما تعرف متى بتخلص وحرام نربط الولد ، فأحسن يشوف نصيبه مع وحده غيرها
والزواج قسمة ونصيب
★★★ المشهد الرابع
فرحة جاسم
أخذ حمدان صديقه راشد على جنب بعيد عن باقي الموظفين محاولا أن يرتب الكلمات ولكن راشد قال: زين انك لوحدك. ثم سكت راشد قليلا وبعدها قال : حمدان للإسف البنت عندها ورشة عمل ولا تعلم متي سوف تنتهي.
حمدان يتصنع الأستغراب: طيب ننتظر حتي تنتهي ورشة عملها .
راشد يحاول أن يلطف الجو :لا البنت لا تريد أن تربط ولدنا مسعود في الإنتظار يبدو أن الورشة سوف تتطول حرام أربط الولد عندي خليه يدور له بنت الحلال، وربك يرزقه الذرية الصالحة هذا كان كلامها .
فرح حمدان ولكن لم يبين ذلك الفرح : طيب مافي نصيب أهم شي صداقتنا لا تتغير.
ا راشد: ربي لا يغير الله علينا وغادر حمدان وهو يتمتم قائلا:شو سالفة العيال الدورات لا تأتي إلا بالليل
أما راشد فقد أتصل بالشيخ عبدالله :السلام عليكم الشيخ عبدالله. عبدالله:وعليكم السلام
راشد: يوم الخميس القادم موعدنا أن شاء الله
عبدالله : الحاج حمدان و ولده مسعود
الوالد راشد: ما حصل نصيب
عبدالله :على خير ان شاء الله
علم المهندس جاسم بالموعد فقد أخبره والده بذلك فطار فرحا وقال
جاءتْ على ميعادها فرحا
تُفدى بحضرتها المواعيدُ
ما العيدُ إلا أنتِ غاليتي
أنتِ الأغاني والأغاريدُ
•
أنت الهوى في كل ناحيةٍ
كالعقد أنتِ وقلبي الجيد..
يتبع .