الأدب والشعر
طفل ولد


يعقوب السعيدى
طفل وُلدت لسامِقَين تشقَّقت
أعمارهم حتَّى أعيش وأُصنَعُ
حاكا دروبي لؤلؤاً وزبَرجداً
بدمائهم حُبَّاً بهم أتمنَّعُ
وكبرت بين ضيائهم ونعيمهم
طفلاً تراوده السنون ويُقلِعُ
وأبي نبيٌ لا نبوَّة بعده
آمنت فيه لأنَّه لا يخنعُ
من ذا سواه يمُدني بمحبَّةٍ
وهو الغفور الواهب المُترفِّعُ
أماااه يانغم الحياة وعزفها
ياسلسبيلاً لايجِف ويُمنعُ
أوااه يا أماه لو تدرين كم
أبواب قلبي في بُعادك تُقرعُ
“الباب ما قرَعَته غَير الرِّيح”
“سياب” هل تدري بأنَّك توجُعُ
جِداً كبرت، من الشقوق تسرَّبت
سنوات عمري جفَّ منها المنبَعُ
ومَدَدت كفي للزمان ملوِّحاً
قف يازمان فقد ذُبحت وما وعوا
كُل الذين أحبَّهم مروا ولَم
احظى بغير قليلهم لا يُجمَعُ
أشتات قلب لم تلاقي بعضها
والروح توشِكُ أن تموت وتُخلَعُ