الأدب والشعر
عــــجـــوز فـــــــي لـــنـــدن


الشاعر :مصطفي محمد كردى
وقـفت عـجوزٌ في شوارعِ بلدةٍ
غـربـيّةٍ والـنّـاسُ عـنـها تـنثني
كانت تَسُبُّ النّاسَ في أعراضِهم
وتقومُ في ذاكَ السِّبابِ وتنحني
والـنّـاسُ لا تـدري مـعانيَ سَـبِّها
فـالفهمُ صـعبٌ باختلافِ الألسُنِ
حـتّى أتـاها مـن جموعِ شبابِهم
من كان يفهمُ والفتى هو أردني
رَدَّ السِّبابَ على العجوزِ وعندها
ركـضـت إلـيـهِ ووجـهُها بِـتَلَوّنِ
وإذا بـهـا مــن فـرحـةٍ وتـفاؤلٍ
قـد أمـسكت كَفَّ الفتى بِتَحَنُّنِ
قـالت لـهُ حـمدًا لـربّي يـا فـتى
قـد تِـهتُ يـا ولدي تعالَ فَرُدَّني