Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

هالةُ بلقيس..الفصل الثاني

بلقيس المرهبي

بلقيس المرهبي

أن تتسلق سلم الأهداف بأن تفرغ ما بداخلها على ورق ملموس، لم يتوقف قلمها، ضل ينسج من الألم إبداعاً، كتبت أجمل النصوص تطلعت إلى مستقبل حافل، شعرت بأن قطار الحياة سيقودها نحو الأعلى نحو سماء زرقاء مفتوحة، وسحب بيض لامعة، وألوان وعدد هائل من الألوان، بمرور الوقت بدأت الألوان بالزهو تفننت بالرسم على حائط جدران الخجرة تحولت إلى حديقة غناء مبهجة، كانت مثالاً يقتدى به ،بالصبر، تنهمر منها الكلمات كبلسم يداوي كل محتاج تقدم ما كانت بحاجته رغم حزن عينيها إلا أنها كانت حريصة أن لا تدمع عين من حولها، هي كالنسمة الباردة تهب على صدورهن، بعد أقتراب المدة المحددة بالأنتهاء سنحت لها الفرصة بزيارة صديقاتها والتردد عليهن بشكل يومي بعد إذن الطبيب وفعلاً كانت أجمل أيام هي التي قضتها معهن بعد حرمان من الأهل والأصدقاء

، بدأت تتماثل للشفاء شيئاً فشيئا تجاوزت المدة المحددة وغادرت المستشفى، في أثناء مغادرتها عند بوابة الخروج أخذت تتلفت يميناً ويساراً تودع هذا المكان بذكرياته لم تعد تفكر في أي شيء على الإطلاق سوى أنها تعوض عن ما أصاب قلبها من حزن أطلقت يداها منفردة، تأخذ شهيق وزفير، مستمتعة بجمال الطبيعة حولها وبأصوات الأطفال وضحكاتهم، عند وصولها إلى بوابة المنزل رحبت بها عائلتها بطريقتهم الخاصة، أضاء وا الشموع، أشعلوا الموسيقى، أحتفالاً بعودتها بينهم كانوا هم السند لها عاشت حياة سعيدة نشأت بين أسرة مستقرة والدان ثلاثة أخوات وثلاثة أخوان بعد مرور ستة أشهر حدث مالم يكن بالحسبان، تفاجأت يوماً أباها محمل على الأكتاف فاقداً للوعي، أصابتها نوبة ذهول أصبحت تذرف الكثير من الدموع بصمت مخيف | انهارت خوف ورعبة على والدها من هول المنظر أصبحت ممسكة يده تحاول تحريكة لكنه لم يحرك ساكناً أبدا تم نقله بالإسعاف إلى المستشفى تبين أنه مصاب بكسر بفقرات العمود الفقري وغيرها التي لم يتم الكشف عنها حدث كل شيء بسرعة لم تكن تتوقعها تواری سائر جسده بالتعب والحمي إلى أن خارت قواه الجسدية والعقلية أصبح كمن هو فاقدا للذاكرة لاتدرك ماحوله ومن حوله، عندما أستيقظ ظل يرمقها بدهشة وييرود جبرت نفسها على الصمت تسارعت ضربات قلبها إلى حد أنها كتمت أنفاسها أكثر من مرة في إنتظار أن تتوقف العضلة اللعينة عن ضخ الدم إلى وعيها لكنها أبت أن تفعل، بعد مضي يوم كامل تحت إشراف

الطبيب غادر والدها المستشفى، لكن

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى