الأدب والشعر

هيفاء ..الفصل الأخير 

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

لن أنتظرك طويلا

لم يضيع محمد الفرصة ولم ينتظر ليسمع باقي حديث والدته فقد أخافه صمت هيفاء فأراد

أن يطمئن عليها وأيضا أراد أن يخبرها بموافقة والدته على زواجهما، كان شوقه لسماع صوت هيفاء فاق الوصف وجد نفسه يحمل الهاتف ويحدثها.

وقد أخذته لوعة الحب وصراعات الغرام وهو يسمع صوت نغمات هاتف هيفاء

وبعدها بثواني معدودة سمع هيفاء تقول له:أهلا محمد كيف حالك؟

محمد قائلا :لقد أشتقت الى صوتك كثيرا

بعد صمت قصير قالت هيفاء

هيفاء:تشتاق إليك العافية

محمد بفرح يكاد يخترق هاتفه:لقد جئت إليك أحمل خبر جميل

هيفاء وقد بدأ قلبها يخفق: ماهو ؟ هل تريدني أن أحضر عرسك ،كما يفعلون في الأفلام تأتي الخطيبة السابقة لتحضر عرس خطيبها ..ثم تذهب وهي تبكي

يقاطعها محمد: لا لا

بل إن والدتي وافقت على زواجنا

هيفاء بفرح :حقا جيد جدا

محمد :ماذا هناك؟

هيفاء: ما الذي غير فكرها

محمد في خجل: لا أعلم

هيفاء:أمم

محمد في حيرة:ماذا هناك ..؟

هيفاء في حيرة من أمر. ألم توافق والدتك؟

محمد:نعم

هيفاء تبتسم :حسنا باب بيتنا لايزال مفتوح وقد قام والدي بإضافة مساحة إلى الأيوان فأصبح واسع جدا يليق بضيوف كرام مثلكم

محمد في تردد:ولكن لم أسمع رأى والدي ولا أخواتي و..

وظهر الغضب جليا في ملامح هيفاء وكلامها فقالت:حتى أنا أنتظر موافقة عائلتي عليك لستم وحدكم من لديه عاداته السيئة حتى نحن

ولكن والدي رجل متحضر عندما أخبرته بأمرك قال:ما يهمني هو رجولته وليس شي آخر.

وسكتت برهة ثم قالت:إلى أن تأتي الموافقة ماذا تريد ؟

محمد :أن نرجع مثل زمان

هيفاء وكأنها تذكرت الماضي :مثل أيام زمان

تقصد أيام الجامعة

هلل وجه محمد عندما سمع ردها: نعم مثل أيام الجامعة

وتقاطعه هيفاء:نعم فهمت عليك حتى تأتي الموافقة تريدنا أن نلهو، ثم صمتت وصمت محمد

ثم قالت بعدها هيفاء: لا يا محمد لست على إستعداد أن أضيع ثانية من عمري مع رجل لا يستطيع حمايتي، وسقط من عيني في أول إختبار تريد أن تلهو ونعيد ذكريات مسقط وعند الجد تنتظر موافقة عائلتك لا وألف لا

قلت لك باب بيتنا مفتوح وحياك الله بأي وقت تشاء

ولكن إذا جاء النصيب لشخص غيرك سوف أذهب، لن أجلس أنتظر رجلا أختار على إمرأة أخرى وجاء فرحا يريدني للهو واللعب

وقبل أن أغلق الهاتف

لا ترسل ورود مرة أخري فقد اكتظت سلة المهملات بها وأغلقت الهاتف وهي تبكي ولكنها كانت سعيدة لم تكن حزينة بل أنتصرت بكرامته

حب بلا كرامة لا يكون حبا

وبعدها بدقائق إتصلت صديقتها العنود تقول لها

أن اليوم العرض الاول لفيلم لن أنتظرك طويلا للممثل

جيسون ستاثئام★

وضحكت هيفاء وهي تركل المخدة بقبضة يدها

نعم لن أنتظره طويلا

انتهت بحمدلله

★ ممثل امريكي شهير بأفلام المغامرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى