هيفاء..الفصل الحادي والعشرون


الكاتب فايل المطاعنى
محطات المستشفي
كان جار حمد يريد أن يقابله ليطمئن عليه وأيضا لأخباره بأن ليلة الحادث كان حمد واقف بعيد والسؤال الذي يحيره ما الذي جعل حمد يقترب لدرجة أنه لم يراه عندما صدمه!؟ وقبل أن يغادر قال لحمد الجار: الفضل في نجاتك لله عزوجل وهناك قطة بيضاء كادت أن تكسر زجاج السيارة الأمامي لو لم أتوقف وعندما توقفت السيارة أختفت!
★★★★
المحطة الثانية
راشد بن علي
سحبت مزون هيفاء من أحزنها قائلة لها:أسمعي القصة للنهاية وبعدها أطلقي الفرح المكبوت في صدرك
مزون : عندما كنت في ضيافتهم لمحت من بعيد خالتي جميلة كانت تقف أمام الصرح ولكن من الجهة الخلفية تسجد له وعندما رأتني أتت اللى وقالت في شماتة.
ولمحت مزون استغرب بدأ يطل من عين هيفاء حين تحدثت عن خالتهم جميلة ؟! وقالت هيفاء :خالتي جميلة ، ما الذي أتى بها إلى ذلك المكان هل هي أيضا معاهم قالتها في حزن
أخذت مزون تمسك بيد أبنة خالتها في حنو:نعم هي معاهم بل إن كل مصائبنا من تحت رأس تلك الخالة الحقوده
وضعت هيفاء يدها على شفتاها:ماذا تقولي؟ ماذا يعني هذا الكلام ؟
مزون:سوف أخبرك ، من التقاليد المتبعه عند الجن أن من يأتي لهم بالضحية لابد أن يخبر أضحيته بأنه هو المسؤول عنها من باب الشفافية يعني ، وطبعا خالتي كانت تتوقع أنني الأضحية وهذا حدث قبل أن أدخل على كبيرهم،أتت وهي تترنح من سكرة الأنتصار والغرور قد أخذ منها مآخذ
فقالت الخالة جميلة : أنت يا جميلة العائلة معنا وفي ضيافتنا وأخذت تضحك
وأنا لم أصدق أن تلك المرأة هي خالتي أخت أمي المهم لا أريد أن أطيل عليك
قالت:أنا التي كنت آتيك بالحلم فقلت لها ولا أدري من الذي أعطاني تلك القوة في الرد
مزون:والرجل الذي يشبه عمي راشد
قالت الخالة وهي تضحك: يا لك من حمقاء ذلك أحد جنودي مارد من الجن تصور لك على أنه عمك والأ كيف نلصق التهمة بعمك المحبوب لابد أن يتشبه الجن به وهذا ما فعلته عندما أخذت إبن عمك محمود وجعلت أبيه يتحسر عليه طول العمر لقد أنتقمت منه،لقد فضل أختي علي وهذا جزائه بل أقل من جزائه.
وصرخت هيفاء في فرح عارم
هيفاء:هل تقصدين أن أبي ليس معهم ،ليس ساحر
إجابة مزون:نعم هؤلاء جبناء لا يواجهون أبد الذي يفعلونه أنهم يأتون في الحلم ،جبناء والدليل أنهم ينتحلون شخصية رجل محترم لكي نقتنع بأنه هو من يفعل تلك الأفعال الشيطانية فنعتزل ذلك الرجل بل بعض الأحيان نلصق به التهم ظلم وعدوان وذهبت عني خالتنا وهي تضحك ضحكة مجلجلة وتقول
الخالة جميلة : لقد كسرته أخذت ابنه والأن سوف يتهمونه بأنه هو الساحر ويكرهونه وسوف يموت غم و كمدا. ★★★★ المحطة الرابعة
المحاكمة
وقفت جميلة أمام الساحر الأكبر وهي ترتجف و قدمها لا تكاد تحملها تحاول أن تبرر فشلها في إنجاز المهام التي توكل لها وآخرها المجيء بفتاة غير مناسبة دون التأكد من خلوها من الأمراض فأمر الساحر الأكبر بأن تحال إلى المحكمة وما سوف يصدر من أحكام بحقها ينفذ
قائلا :ارميها عند الصرح وجعلوا كل من كان هناك يضربها وتركوا دمائها تسيل على الصرح.
وبعد أسبوعين ذهبت أختها لزيارتها فوجدته ميتة في بيتها وفي تقرير المستشفي قالوا إن
نوبة قلبية قد داهمتها وهي نائمة فقضت عليها
★★★★
المحطة الخامسة
سر القطة
جاء أسبوع الموعد فجاءت العائلة إلى فندق الشيخ سعيد وأخذت كل عائلة شقة من شقق الفندق
وفي ردهة أحدي الشقق اجتمع الجميع ووقف الشيخ سعيد ينظر إليهم واحد واحد حتى وقف عند مزون فقال لها
الشيخ سعيد :تعالي يا أبنتي اقتربي.
فلما إقتربت منه مزون نظر إليها بتمعن ثم قال لها أنت محروسة لقد نجوت بأعجوبة منهم، وبالتالي لا خوف عليك لن يجرؤ أحد من الاقتراب منك بعد الآن.
نظر الشيخ إلى حمد قائلا له:تعال يا بني
أخبرني ماذا حدث لك
قص عليه حمد ما رآه ليلة عرسه وأن هناك قطة بيضاء في عنقها قلادة ذهبية لم يري لتلك القطة مثيل
مسك الشيخ راس حمد وبدأ يقرأ
و يقرأ ويقرا وحمد ثابت لا يتحرك وعندما فرغ الشيخ قال :يا ولدي انت رجل طيب في تلك الليلة ماذا فعلت
حاول حمد أن يتذكر فقال
حمد: لا شي يا شيخ لقد كنت أستعد للعرس وفجأة حدث الذي حدث
هنا قال له الشيخ :يا ولدي تلك القطة ماهي إلا حارس النافذة ونظر إلى الوالد مسلم لقد عاد ليحرس النافذة مرة أخري بعد أن تذكر معروف الحاج على جدك وعندما عاد وجد الجن قد سيطروا على النافذة فذهب وأخذ القلادة من درج الطاولة حيث وضعتها الأبنة مزون وكان يعرفها جيدا وحينها أصبحت له السيطرة على الجن
وكان حمد ينظر إليه باستغراب لذلك لم يفهم كلام الشيخ ولكن الوالد مسلم قال بفرح: الحمدلله رب العالمين أن القلادة ذهبت لأصحابها أهل الخير ولم تذهب للطغاة
وبعدها نظر إلى هيفاء نظرة تمعن ثم قال لها تعالي يا أبنتي،اجلسي
وجلست هيفاء وأخذ الشيخ يقرأ أول سورة لم يحدث شيئا وبدأ يقرأ سورة أخرى بدأت هيفاء تحس بدبيب في جسمها مثل دبيب النمل أكمل الشيخ وبدأت تحس بأن رجلها كأن بها شوك وأخذت تصرخ ولكن الشيخ أستمر بالقراءة حتى أغمى عليها حينها توقف الشيخ قائلا : لا تخافوا عليها الفتاة بخير لقد ذهب البأس ذهب البلاء، الحمدلله البنت بخير.
كان هناك فتحة حاولوا أن يدخلوا منها ولكن بفضل الله عزوجل لم يقدروا وخرجوا إلى غير رجعة والحمدلله رب العالمين يتبع .