Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

كاتب في سطور يحيى حقي

يحي حقي أحد أفضل الكتاب العرب، وأشهرها وهو علامة بارزة، في الأدب والسينما وينافس نجيب محفوظ ويوسف إدريس .

ولد عام 1905 في بيت صغيرب ” درب الميضة” وراء حي السيدة زينب في عائلة ميسورة الحال لها جذور تركية، و حصل على تعليم جيد، و تخرج من كلية الحقوق 1925 من جامعة القاهرة .

قضى يحيى حقي عمره في الخدمة المدنية ،و عمل في السلك الدبلوماسي المصري،و تم تعينه في منصب مستشار في دار الكتب و الوثائق .

في عام 1942م، قرر يحيى حقي الزواج، فجاءه زميل له أنبأه بأنه عثر له على فتاة من منطقة «المعادي»، اسمها «نبيلة»، وهي ابنة الأستاذ عبد اللطيف سعودي المحامي النسابة، عضو مجلس النواب بالفيوم، والتقى يحيى حقي بالفتاة، وتمت مراسم الخطبة فالزواج، وأنجبت له ابنته «نهى»، وتوفيت زوجته بعد الولادة بشهر واحد، وبعد عشرة أشهر من زواجهما، وظل وفيا لذكراها لعشر سنوات كاملة حتى عام 1954، حيث تزوج للمرة الثانية من الفنانة التشكيلية الفرنسية (جان ميري جيهو) وظلا معًا إلى مرحلة الشيخوخة حتي وافته المنية عام 1992.

يعتبر يحيى حقي علامة بارزة في تاريخ الأدب و السينما و يعد من كبار الأدباء المصريين .

نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة و من أشهر رواياته :

” قنديل أم هاشم ” .

كتب العديد من المقالات و عمل محرراً لمجلة أدبية و هي
( المجلة ) من عام 1961 إلى عام 1971 ،حيث تولى رئاسة التحرير فيها من مايو 1962 وحتى نهاية عام 1970، وهي أطول فترة يقضيها رئيس تحرير للمجلة في تاريخها..

ارتبط اسم «المجلة» باسم يحيى حقي، حتى لقد كان شائعاً أن يقول الناس: «مجلة يحيى حقى» واستطاع خلال مدة رئاسته أن يحافظ على شخصيتها كمنبر للمعرفة، والعقل وأن يفتح صفحاتها للأجيال الشابة من المبدعين، في القصة والشعر والنقد والفكر ليصنع نجوم جيل الستينيات في «شرفة المجلة» بشارع عبد الخالق ثروت، وظل يحيي حقي يقوم بهذا الدور حتى العام الأخير من رئاسته للتحرير، حيث فوض نائبه الدكتور شكري محمد عياد لإدارة المجلة في خلال الشهور الأخيرة قبل أن يحتدم الخلاف بينه وبين المؤسسة الرسمية ويتركها في أكتوبر 1970 ليتولى رئاسة تحريرها الدكتور عبد القادر القط منذ نوفمبر 1970 حتى قرار أنور السادات بإغلاقها، وإغلاق المجلات التي كانت تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب في أكتوبر 1971 وبعدها بقليل أعلن اعتزاله الكتابة والحياة الثقافية.

حياته الاجتماعية :
أولى التشكيلات الاجتماعية التي انخرط يحيى حقي فيها هي: «جمعية الأخلاق الفاضلة» في المدرسة الإلزامية، هذه الجمعية مهمتها أن تحمي الأخلاق وتحافظ عليها وعلى القيم الاجتماعية، والالتزام بها.

في مدرسة الحقوق انغمس يحيى حقي في دراسة القانون، وزامل وصادق والتقى ـ فيها ـ بنخبة من العباقرة الذين عرفتهم مصر بعدئذ، وكانت الجماعة التي انضم إليها؛ جماعة من المجدين المجتهدين، أخذ أفرادها الدرس أخذ حياة ومنهج، كان منهم حلمي بهجت بدوي، وعبد الحكيم الرفاعي، وسامي مازن؛ كان اجتماعهم حلبة ساخنة للمناقشة؛ يزكي أوارها نخبة من الأساتذة العظماء مثل عبد الحميد أبو هيف، ونجيب الهلالي، وأحمد أمين… وغيرهم.

انخرط يحيى حقي في جماعة موازية لجماعة الحقوقيين الذين لم يهتموا إلا بالقانون، هذه الجماعة هي «جماعة الأدباء»، يجتمعون بمقهى «الفن» الشهير في عماد الدين، أمام مسرح رمسيس ـ (مسرح الريحاني الآن) ـ وعن طريق شقيقه إبراهيم حقي التقى بزملاء الشباب الواعد، وعلى مقهى «الفن»، كان أقرب الأصدقاء إلى نفسه المهندس محمود طاهر لاشين (1894 ـ 1954م)، والدكتور حسين فوزي (1900 ـ 1988) إلى جانب أنواع وأنواع من الفنانين والكتاب الذين التقى بهم يحيى حقي في مقهى «الفن».

الجوائز التي حصل عليها؛

حصل يحيى حقي في يناير عام 1969 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وهي أرفع الجوائز التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين؛ تقديرا لما بذله من دور ثقافي عام، منذ بدأ يكتب، ولكونه واحداً ممن أسهموا مساهمة واضحة في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين. كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983، وسام الفارس من الطبقة الأولى، ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ اعترافا من الجامعة بريادته وقيمته الفنية الكبيرة. وكان واحدًا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي ـ لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة، عام 1990.

تراثه الأدبي والفني

قنديل أم هاشم
البوسطجي
فكرة فابتسامة
سارق الكحل
أنشودة للبساطة
تعال معي إلى الكونسير
دمعة فابتسامة
صح النوم
في محراب الفن
كناسة الدكان
مدرسة المسرح
من فيض الكريم
ناس في الظل
هذا الشعر
يا ليل يا عين
خليها على الله
تراب الميري
حقيبة في يد مسافر
خطوات في النقد
دماء وطين
صفحات من تاريخ مصر
عشق الكلمة
عطر الأحباب
فجر القصة المصرية
في السينما
من باب العشم
هموم ثقافية
أترك لك اختيار العنوان
الدعابة في المجتمع المصري
أم العواجز
امرأة مسكينة
قنديليات
دنيا
عبد التواب أفندي
فلة – مشمش – لولو
مذكرات عابر سبيل
ذكريات دكان
مولد بلا حمص

في ضحى يوم الأربعاء، التاسع من ديسمبر، عام 1992م توفي يحيى حقي في القاهرة، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عاما؛ بعد أن أعقب تراثًا كبيرًا من الفكر والأدب؛ إبداعا ونقدًا.

من أقواله :

الفن هو قبل كل شيء عنوان غنى النفس، واتصالها الوثيق بالكون والحياة

فالمهارة أن ترفع السلاسة عن الابتذال وأن يكون هناك فارق واضح بين البساطة والكلام الركيك.

في بعض الأحيان ننهب أعمارنا نهباً ونلهب ظهرها بالسوط حتى تجري مسرعة.. لا لشيء الا رغبة منا في نسيان جرح.. فتكون خسارتنا للعمر أشد مصيبة من الجرح ذاته

عجبتُ للإنسان يوصي غيره بالقناعة .. و لا يقنعُ هو !

إختلاف السعادة التي توهب للبشر في النوع لا في المقدار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى