محمد خميس بالراشد
يا غربةَ البوحِ في أوتارِ اشعَارِي
ويا حنينَ الهَوَى في بحرِ أفكاري
كتمتُ رغمَ انحنا الوجد في لغَتي
مَعالم الشـوقِ عـن أنـظـار سُمَّاري
تذوبُ من لهـفتي احـداق قافـيتي
فـأرسم الـلحنَ إحسـاسـاً بقـيتـاري
فحضرموت جمالٌ شيِّقٌ عَطِرٌ
يـغـازلُ الأفـقَ مـن شـبَّاك أقـماري
أعـودهـا بـسلامٍ كـلمـا نبـتـت
بـأمنـيـاتي تـباريـحٌ بـتـذكـاري
فحضرموت فضاءٌ لا حدود له
من المسراتِ في قاموس أسراري
لـك اـلولاء وعهـد الحـق اكـتبه
بنـبض حبي وأخـتمهُ بأخطـاري
أتيت أبني حضوري في مفاتناها
فعاد يشجي حروفي فخرها الجاري
فـلّـتـواريخ أقـلامٌ معـتـقـةٌ
تـفوح من عـزها الـذاكي بـأزهاري
بـهاءُ غرفتها. أقـمارُ هامتها
ضـياءُ بسـمتها إقـدامها الضاري
معالمٌ شكلت في الدهر مظهرها
فأبهرت ثم أغرت عاشق الدار
يا حضرموت أحيي فيك خاطرتي
واحتفي بك في أقطار أسفاري
من سهلها الخصب تغمرني خمائلها
ومن هضاب رؤاها همس أسحاري
عـيونـنا بـبـديـع الـحـسنِ مفـعمةٌ
فـعشـقهـا منَّةٌ مـن واهـبٍ بـاري
تعددت في مقامات الهوى سبلي
فعدت احثو على الأشواق أشعاري
فحضرموت بلادي والهوى زخم
يشدني نحوها من غيم أمطاري
