Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

دفئ الحياه 

صموئيل  نبيل اديب

صموئيل نبيل اديب

من أنا… أطرح السؤال على نفسي كل صباح وكل مساء…

ماذا أفعل هنا و لماذا أنا هنا.؟! ..

لا أعرف… أجد أنه من الصعوبة مواجهة آلام الاستيقاظ كل يوم لمواجهة المجهول..

المستقبل الذي كنت أطمح فيه و أنا صغير أصبحت أخاف منه عندما كَبرت…

كنت أعد الأيام حتي أنتهي من المدرسه وأكبر .. أتحسس عضلات ذراعي التي تكبر قليلا قليلا… أطيع أمي التي تقول “كُل حتي تكبر”

كبرت يا أمي و أصبحت أحن لكي أصغر.. أطعتك وأكلت السبانخ التي أكرهها.. و ذاكرت حتى نجحت..

و كبرت…

و أصبحت أكره السبانخ أكثر.. ليس لان طعمها سيء و لكن لأنه لم يعد لها طعم مثل باقي الحياة…

 

هناك نقطه فاصله لا أعرف أين … و لكن فجأة تحولت ألوان الطفوله و رائحة الورد بحديقة المدرسة إلى اللون الرمادي حيث الصباح مثل المساء و طعم الزبادي في نفس طعم الملوخيه…

 

أرتدى ملابسي للذهاب إلى العمل… أستقبل يوما آخر فيه المجهول أكثر من المعلوم… و لكن يأتى إتصال من خالتي … ” فينك واحشني لقيتك مختفى قلت اسأل أنا عليك”.

أبتسم.. أشعر أن اللون الرمادى ينسحب قليلا من قلبي ليحل مكانه أشعة شمس السماء الخافتة في شتاء يناير…

أضحك معها قليلا بينما يخف مذاق المراره في حلقي.

 

الحب و العائله و المشاعر الدافئه هي من تحول الرمادي إلى باكتة اللوان أجمل من دهانات ” سايبس ”

من أنا؟… نحن في النهاية حيوانات أجتماعية… تدفئنا اللمه و الحضن و لا ترتاح نفوسنا إلا بهم..

نحن نواجه المجهول كل يوم.. و لكننا نعيش على أمل أننا سنعود إلى حضن العائلة آخر كل يوم..

 

حضن العائلة… مخزن دفئ الإنسانية في مواجهة مرارة الحياة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى