الأدب والشعر
ذات يومٍ وأنا أبني الظنونْ


الشاعر:محمد خميس بالراشد
مرَّ بِي طَيفُ الأمَانِي في سُكُونْ
لَم يَكُن رَغمَ انشِغَالِي مُلِفتًا
حِينَمَا اخفَى الهَوى خَلفَ الشجونْ
عُدتُ أَبنِي مِن مُعَنَاتِي ثَبَاتِي
وأُنَاجِي وحَدَتِي رغمَ انفِلَاتِي
عن مجرَّتِ الفُنُونْ
كنتُ أبني سُلَّمَ الألحَانِ وَحدِي
وإذا بالغِيم نَحوي
لاحَ من شَفَقِ الجُنُونْ
كلُّ مَن حَولِي كِنَايَاتٌ وافكارٌ بَعِيدَه
تَرسُمُ المَعنَى
فتَشتَعِلُ القَصِيدَهْ
ثم تَغفُوا فَوقَ أقمَارِ السنينْ
عُدتُ أبني ضَوءَ شَمسِي
في مَتَاهاتِ احتِرَاقي
بينَ أورَاقِ اشتِياقي
فاحَ هَمسِي
ثم ذَابَت من رُؤَى ألَقِي الجُفُونْ
عُدتُ أبني باستِعَارَاتِي فَضَائي
رغمَ أنِّي كُنتُ أَحلُمُ بانتِمَائي
فَسَمُاءُ الحُبِّ واسِعَةَ العُيُونْ
كُلُّ ألوَاني حَنينٌ نَحوَ قَلبِي
وحُروفُ الفَنِّ لا تغفوا بِنبضِي
فَأنَا أهوَى بَقَائي
في رحابٍ لايخونْ