تعالي واسكني


الشاعر : أحمد محمد حنَّان
تَعَالِي وَاسكُنِي طوعًا بِجِينِي
لِيسْكنَ فِي الهوى مَجَرى وتيني
لأنَّي قَدْ سَئِمتُ البَعدَ حَقًّا
وكُلُّ مَدَاركِي تَرجُو يَقِينِي
فَزُورِينِي لِبُاسُكِ نُورُ أُنثَى
لَتَبقِي رَسمَةً تُحيِّ جَبِينِي
وغَنِّي وَارقُصِي فِي كُلِّ جُزءٍ
لَدَّيَّ ورقِّصِيهِ بِكلِّ حِينِ
فَهذا الوقتَ قَدْ شَنَقَ الثوَانِي
وَشِبْتُ قبيل أَبْعادِ السِّنِينِ
تَعَالِي واغرقي فِي نَهرِ حِبرِي
لأنقِذَ ما تَبقَّى مِنْ مَعِينِي
وإنْ عجزي تَبَيَّن فَاحرِقِينِي
بِشَوقٍ زادَ من عَظْمي وَطِينِي
فإنْ ظَهرَ الرمَادُ فَلاَ تَنُوحِي
وَلاَ تَرْقِي الجِبَالَ لتنثريني
وَلاَ تَشكِ الريَاحَ إِذَا ذَرَتني
عَلَى أَغصَانِ زَهرِ اليَاسَمِينِ
سَأمكُثُ فِي نَدَى الازهَارِ حَتَّى
يُناَدِينِي لِجُثمَانِي حَنِينِي
لأولَدَ مِنْ جَدَيدٍ فِي صَبَاحِي
كََعَنقَاءِ الطيورِ فَلاَ تَلِينِي