زاهد الأمواه


الشاعر : أحمد محمد حنَّان
فِي حِلْيةٍ يَنْشَأْنَ دُونَ إبانةٍ
عِندَ الخِصامِ وكَثرةِ الأفَواهِ
لَكنهُنَّ إذَا هَممَّنَ بِصَمتِنَا
سُحرُ العُيونِ يَسوسُ بالإكْراهِ
إنَّ العُيونَ وسُحرَهنَّ نَواصلٌ
تَفْتكنَ فِي سِلمٍ وَهنَّ سَواهِي
كَيفَ التِي بالعَمدِ تُرسُلُ سَهمَهَا
فِي قَلبِ شَيخٍ زاهدِ الأمْواهِ
لاَ مالَ يُسعفهُ إذَا فِيهَا غَوى
والودُّ رهنُ بَنانِها المُتَبَاهِي
فلإن حَزِنتُ وَخِفْتُ مِمَّا قَدْ جَرى
فالذنبُ أصْغرُ مِنْ أَزيزِ شِفَاهِي
قَدْ كِدْنَ يُوسُفَ نسوةٌ فيما مضى
والربُّ لَولاهُ لَكُنَّ دَواهِي
منْ بعدِ قَولِي قَدْ أُرَى نَهمُ الكرى
بَينَ الجُمُوعِ بمقْلتِيهِ يُباهِي!
قَدْ بِتُّ فِي حرزٍ أُهنئُ مُهجَتِي
إيمانُها ونَهيتُهَا بِنَواهِي
يَا ذَا البَلادةِ إِنَّني فِي لَيلَتي
أَشْكُو الحَبِيبَ بِسجْدَتِي لإلهي
خَسْرانُ تَحسَبُ أنَّ مِثلَكَ رابحٌ
حَتَّى بِنومِكَ عَنْ إلهِكَ لاَهِي