الأدب والشعر
شــــــــــــــراب الــــــــــــــدود


الشاعر :مصطفي محمد كردى
ولّــى الـطّـبيبُ أخـاهُ فـي عـيادتهِ
وهـو الجهولُ على الإطلاقِ بالطّبِّ
وكـلّـمـا جـــاءَهُ شــاكٍ لــهُ وجـعًـا
قـالَ الـدّواءُ عـلاجُ الـدّودِ بـالشّربِ
وجـاءَهُ الرّجلُ الموجوعُ قد كُسِرَتْ
مـن سـقطةٍ كَـفُّهُ فـارتاعَ من كَربِ
قــالَ الـدّواءُ شـرابُ الـدّودِ تـأخذهُ
إنّ الـشّـفاءَ لــهُ يـشـفي بــهِ ربّـي
فـاستغربَ الرّجلُ المكسورُ من كَلِمٍ
لا يستقيمُ فأينَ الكسرُ في الحَسبِ
أجــابَــهُ عــاجـلًا لا تـعـجـبَنَّ لـــهِ
إنّـي الـخبيرُ بما قد جئتَ من ذنبِ
فـالـدّودُ أصـعـدَكَ الأشـجارَ عـالِيَها
لــولاهُ مـا كُـسِرَتْ كـفّاكَ يـا قـلبي