غائب ولكن !

رباه لي غائبٍ ..

تراه ولا أراه ..

بالأمس كنت أكرهه

وكيف أكره

من في القلب سُكناه..

بالأمس مزقت صوره

وأطعمت النار أجمل ذكراه..

وتركتُ بقايا من أشياءه الصغيره

متناثرة هنا وهناك

كي لا أنساه..

لست أدري ما أحب فيه

فالعين تعشق من تهواه..

 

رباه ..

يخنقني الشوق بأن ألقاه ..

يقتلني الحنين لرؤياه..

كم تشتاقُ يديّ

تحتضن يداه..

بغيابه..

فؤادي ناراً اكتواه ..

دمعي لا يفارق

مجراه ..

أصابني سُهاد الليل

منذ فرقاه ..

بتُّ لا أفرق بين ليلٍ

وضحاه..

فألم البُعد عميقٍ مداه ..

 

ما بال طيفهُ يأبى

أن يزورني أو ألقاه؟!

ماذا دهى لأحلامي

تأبى ذكراه؟!

ضاق بي الكون

منذُ فرقاه..

اتصنع ضحكتي

أمام المرآه..

ابتسم لمن حولي

ودمعي

حبيس محجراه ..

أعلل روحي بالصبر

وأكاد أبلغ منتهاه …

 

هيه يا نفس

رفقًا بي!

الفرجُ قد لاح بُشراه ..

 

غداً

تعود البسمة

تتعالى الضحكات

صداه ..

تغرد الطيور

يفوح الورد شذاه..

يشعُ نور الفرح

في دنياي ودنياه ..