الأدب والشعر

ليل… النرجس

محمد حسن

محمد حسن

يا ليل..

صبرا جميل

يا ليل…

نرجسنا الطويل

اما آن لك أن يسقط ظلك ..

من أعلي النخيل

و تعود  بنا إلى  صفصفنا..

و دراقنا و عنب  الجليل

اشتقنا آلي تين و لوز الخليل

تجليي علينا …

و اظهر لنا حقيقتك بيضاء

كما لم نراها

و لن نراها

فقد رحل زمان الأنبياء

نرسيس ..

جلي علي سطح الماء

و أظهر لنا تلك الابتسامة

وبشرنا..

بشرنا..

بأننا في النار يوم القيامة

اذا  كفرنا بأنك المخلص..

و مصحوب العناية

و بيسارك  الطويلة

خد  منا ما تشاء

و بيمنيك القصيرة

أمنحنا رحمة واحدة

حتي تشعرنا  بأننا أحياء

و حلق بنا عاليا عاليا..

و اقذف بناء من أعلي السماء

و اختبرنا

واختبرنا..

لسنا ضد الجاذبية

و ما كنا قتلنا  الأنبياء

وفينا النذور …

وزرنا أضرحت  الأولياء

و بكينا عاشرنا في ذكري الكرب… لاء

لا .. لا

ما هكذا وعد القابلة لي عند الحياة

قالت اصرخ مرة

مرة واحدة…

بلا عائدة

أو فائدة

ثم  غافلتني

و من أقدامي علقتني

و لأنني صدقتها…

و أحسنت الظن بها

لكنت تبولت علي وجهها

و عندما أيقنت بخدعها

كان من المستحيل مقابلتها

فما كان ألّا أنني تبولت علي قبرها

و لأنني لن أستطيع سؤالها

حطمت شاهدها

فلا أريد تذكر وجهها

اثني عشر مرة

أنا ذات المولود

وهي نفس القابلة

اثني عشر صرخة

أنا الصارخ

وهي الضاحكة و لا مبالية

يا ليل نرجسنا الطويل

اما آن وقت الرحيل

ياليل نرحسنا الطويل

أو لم تسمع أنين العيل

اشتاق آلي زيتوني

و كرم النخيل

اذا لم تبصر

نحن أيضاء

سنتظاهر بأننا سمعنا ثقيل

حتي يعانق ظلي ظلك

في غزة..

و ساحة القدس..

و الحرم الإبراهيمي في الخليل

الله المستعان

فصبرا جميل..

يا ليل نرجسنا الطويل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى