الأدب والشعر

بين الشموع

بقلم : سميرالشحيمي 

بقلم : سميرالشحيمي 

الفصل الثالث

فتح سلطان باب بيته ودخل الأغراض ورقية تمشي خلفه وبحضنها الضيفة الجديدة (شمعه)

عايشه ومريم يتجهان لامهاتهن التي إحتضنتهن بكل حب وقالت مريم : بيبي فديتها

عايشه: إعطيني إياها أمي

تحمل عايشه الطفله بين يديها وتبوسها في جبينها وقالت : ما شاء الله حلوة تصدقي قلت إذا ما رخصوج اليوم كنت بجيك زياره أنا وأخواني .

رقيه: هي الحمدلله رخصوني قالوا صحتي وصحة البيبي الحمد لله زينه .

سلطان : خلو أمكم تدخل وترتاح بعدين سولفوا معاها .

دخلت رقية غرفتها وعايشه عطت شمعه لإختها مريم ودخل محمد وحسن غرفة أمهم ويسلمون عليها ويتحمدون لها بالسلامه .

وبعد مرور سبع سنوات وشمعه تكبر بين أهلها ودخلت المدرسة التي كان أبوها سلطان حارس بها وكان يشلها الصبح معاه وترجع معاه عند إنتهاء اليوم الدراسي .

تخرج محمد ودخل الجامعه يدرس شريعة إسلامية .

تعبت رقية وصارت مريضه ومحتاجه عملية مستعجله لكن بالمستشفيات الحكومية لازم تنتظر دورها وحالتها لا تتحمل التأخير ، فقرر سلطان أخذها للعلاج بالخارج ولكن المبلغ الذي يحتاجه غير متوفر معاه وهو مايملك شي ، فقرر إنه يقترض مبلغ من أخوانه ومن أهله الكل تعذر .

راح زياره لصديقه القديم مبارك الملقب( بالصايغ)سلطان يدخل على مبارك محل الذهب .

سلطان: السلام عليكم مبارك الصايغ .

مبارك: هلا والله بسلطان منور المحل بومحمد قرب .

سلطان: منور بصاحبه يالصايغ

مبارك: زمان والله ماتلاقينا شو حاب تشرب؟

سلطان: ماله داعي يا مبارك

مبارك: لا مايصير؛ يا كومار جيب ثنين شاي سليماني بسرعه.

يروح كومار بسرعه يجيب الشاي قال سلطان :وبعد طمني عليك وعلى أحوالك؟

مبارك: الحمدلله الأمور طيبه والسوق مره يرتفع وعشر مرات ينزل ، بس لله الحمد مستوره .

سلطان : الحمدالله أهم شيء

دخل كومار بالشاي وحطهن بالطاوله .

قال مبارك: تفضل أشرب

سلطان : يزيد فضلك طويل العمر جاينك بموضوع وحاب إنك تساعدني فيه .

مبارك: تفضل ياخوي ولي ربك كاتبه بيصير .

سلطان: والله أختك أم محمد مريضه ومحتاجه عملية مستعجله

مبارك: لا حول ولا قوة إلا بالله ربي يشفيها ويعافيها وكيف المستشفى بالعاصمه شو ردو عليكم .

سلطان: المستشفى بالعاصمه لابد تنتظر وقائمة الانتظار طويله وهيه محتاجه عملية مستعجله

مبارك : الله يشفيج يا أم محمد بس شو اللي مطلوب مني أنا حاضر .

سلطان:محتاج مبلغ سلف عشان أقدر أسفرها تتعالج برا

مبارك: وكم المبلغ؟

سلطان : خمسة آلاف ريال .

مبارك يسكت ويفكر وهو يطالع الطاوله وقال:إعتبر المبلغ باكر معاك .

سلطان بكل فرح:جزاك الله خير يالصايغ أنت كنت آخر أمل لي ولأم محمد وإن شاء الله وقت يتوفر معاي المبلغ بردهن لك .

مبارك: نحن إخوان ولازم الأخ يفرج على أخوه .

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى