الاخبار العربية والعالمية

الطلاب الإندونيسيون في عمل إنساني لأجل فلسطين  

مجيب الرحمن الوصابي/ تونس

مجيب الرحمن الوصابي/ تونس

شارك العديد من الطلبة الإندونيسيين بجانب وفود أخرى عربية وإسلامية ودولية عديدة في عملية إنسانية عالمية لدعم الفلسطينيين، في تونس، وقد عقدت هذه الفعالية لمدة اربعة أيام مؤخرا مطلع الشهر الماضي هذه المبادرة تُعد جزءًا من جهد دولي مستمر يهدف إلى تقديم الدعم والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني، بمشاركة 44 دولة، منها إندونيسيا، وتتجلى روح التعاون الدولي في هذا الحدث الذي يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفلسطين.

 

وقد برز اتحاد الطلبة الإندونيسيين في تونس بشكل لافت كجزءٍ مكملٍ لهذا النشاط، حيث ساهم أعضاؤه جنبًا إلى جنب مع مؤسسات إندونيسية مثل الشبكات الدولية الإنسانية التي نظمت الاستعدادات الرسمية للحدث.

سلطت هذه العملية الضوء على تلاحم الأمم والثقافات والأديان بهدف مشترك هو “حرية فلسطين”، ما يعكس مفهوم التضامن العابر للحدود لتحقيق العدالة الإنسانية. وسعى المشاركون جاهدين إلى تسليط الضوء على الأزمة المستمرة في فلسطين والعمل بلا كلل لدعم حق الفلسطينيين في الحرية واستعادة أراضيهم المسلوبة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الوحشي.

وعلى مدار أربعة أيام، نظمت الجهات الإنسانية، بمشاركة مئة ناشط، مناقشات معمقة ومتنوعة في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل، تطرقت إلى الوضع الإنساني الراهن في غزة. وهدفت هذه اللقاءات إلى تعزيز القيم الإنسانية وتوحيد الجهود العالمية لدعم الفلسطينيين المحاصرين، بما يشمل كسر الحصار عليهم وتخفيف معاناتهم المستمرة.

تُبرز هذه القضية أبعادًا إنسانية عميقة وغير متعلقة بالعقيدة أو الدين فقط؛ إذ إنها قضية ترتكز على تحقيق العدالة وضمان حقوق الإنسان. ولعل أسطول الصمود العالمي الدولي يستلهم أهدافه الأساسية من أحداث تاريخية كحادثة السفينة التركية “مافي مرمرة” في 31 مايو 2010، حين أبحرت لنقل مساعدات مباشرة إلى غزة، لتصبح رمزًا للصمود والمقاومة ضد الظلم.

تتضمن إحدى أبرز فعاليات الشورى الجماعي التخطيط لإرسال 72 سفينة بحرية من مختلف البلدان إلى غزة، حاملة مساعدات متنوعة مستهدفة تخفيف الأزمة الإنسانية التي تواجهها غزة. ويظهر دور الدول المشاركة في تقديم الدعم اللوجستي والمساهمة بوفود رسمية، مما يساهم في تعزيز اتحاد عالمي يمتلك تأثيرًا حقيقيًا على أرض الواقع.

وفي إحدى كلمات المشاركين البارزة خلال النشاط، عُبر عن الأمل بأن يتحول هذا الجهد إلى حركة عالمية قادرة على مواجهة الوضع الراهن في غزة ليس فقط باعتباره أزمة إنسانية وإنما كفرصة لتغيير جذري في الحضارة الإنسانية ومسئولياتها.

وأكد أحد الطلبة الإندونيسيين المرافقين للوفد الرسمي أن هذا النشاط ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو تأكيد على مسئوليتهم تجاه دعم القضايا الإنسانية الكبرى، معربًا عن أمله في أن تتحقق الحرية للفلسطينيين و نيل استقلالهم.

تصف هذه المبادرة جزءًا من الدور الذي يمكن أن يلعبه الطلبة الإندونيسيون على المستوى العالمي، ليس فقط في المجال الأكاديمي وإنما كذلك في تعزيز القيم الإنسانية ودعم التغيير الاجتماعي. وبهذا، يُعد أسطول الصمود العالمي دعوة لتجاوز الاختلافات الثقافية والجغرافية من أجل بناء اتحادٍ عالميٍ يدعم الإنسانية ويكرس قيم التسامح المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى