مقالات

ابدأ بنفسك… وستجد السعادة من حولك

بقلم: حنان سالم باناصر

بقلم: حنان سالم باناصر

السعادة ليست حظًا عابرًا، ولا هدية من الظروف، بل هي قرار نابع من الداخل، وخطة يرسمها الإنسان بإدراكه، ومنهج يختاره ليحيا بطمأنينة وتوازن.

إنها تنبع من نظرتك للأشياء، ومن طريقتك في التعامل مع الأحداث والناس والقدر. فكل تفصيلة في ردود فعلك، وكل طريقة تفسيرك لما يدور حولك، تُحدد ملامح حياتك:

هل تسير باتجاه البهجة، أم تستسلم للقلق والتشاؤم؟

فمن اختار التفاؤل، واكتشف مكامن قوّته، ورضي بما قسمه الله له، حتمًا سيشعر بالسكينة والرضا.

وإليك خطوات عملية تُمكِّنك من صناعة هذا الشعور الجميل يومًا بعد يوم

ابتسم

الابتسامة طاقة تُضيء وجهك وتبعث إشارات إيجابية لمن حولك. إنها أداة تواصل صامتة، تعود إليك شعورًا بالراحة والقبول.

حرّك جسدك

ممارسة النشاط البدني، ولو لدقائق، تُحفز كيمياء الدماغ لإفراز هرمونات تحسّن حالتك المزاجية وتقلّل من التوتر.

تنفّس بوعي

كل نفس تأخذه بعمق، هو خطوة نحو التوازن الذهني. تمارين التنفس تُساعد على الاسترخاء وصفاء الذهن.

استرخِ وتأمّل

تخصيص لحظات للصمت والتأمل يمنحك فرصة لتجديد طاقتك الذهنية والعاطفية، ويُعيدك لنقطة الاتزان.

نم جيدًا

الراحة الجسدية أساس الاستقرار النفسي. النوم الجيد يعزز صفاء العقل وهدوء المشاعر.

اشرب الماء

ببساطة، الماء يجدد الحيوية ويحسّن المزاج، ويُبقيك في حالة انتعاش ذهني وجسدي.

غذّ عقلك بالتفاؤل

غيّر زاوية رؤيتك للأمور، فالإيجابية لا تعني تجاهل الواقع، بل تعني مواجهته بفكر متزن ونظرة متفائلة.

مارس هوايتك

خصص وقتًا لما تحب فعله بصدق. الهوايات تصقل الذات، وتمنحك شعورًا بالإنجاز والمتعة

أعمق من ذلك… أين تكمن السعادة؟

• في القناعة: الرضا الداخلي يُغنيك عن الركض خلف المقارنات.

• في اكتشاف ذاتك: حين تعرف من أنت، وأين تبرع، وتسير وفق هذا الوعي، ستشعر بالسلام.

• في عدم المقارنة بالآخرين: المقارنة تظلمك، لأنها تجعلك ترى أقوى ما عند غيرك، في مقابل أضعف ما لديك. وهذه معادلة جائرة تسرق منك الثقة والفرح.

• في التطوير الذاتي: التقدّم الحقيقي هو أن تقارن نفسك اليوم بنفسك بالأمس. هذا هو الإنجاز الذي يُزهر راحة داخلية وشعورًا عميقًا بالقيمة

السعادة ليست رفاهية… إنها حالة عقلية وروحية تبدأ من الداخل.

حين تُحسن علاقتك بنفسك، وتُضيء فكرك بالإيجابية، وتُدير يومك بوعي،

ستجد الفرح يزهر في تفاصيلك، حتى في أصغرها.

ابدأ بنفسك… وستجد السعادة من حولك.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى