كلمة… تغيّرك أو تُنهيك!


وجنات صالح ولي
الكلمة… ليست مجرد صوت، بل موقف، ونية، وأثرٌ لا يُرى لكنه يبقى.. قد تنقذك “كلمة”، أو تقتلك “كلمة”…
هناك من لا يزال يعيش على أثر “أنا معك”، وهناك من ما زال ينزف من “لا أحد يحتاجك”.في التربية، الكلمة تبني ثقة، أو تزرع شكًا لا يرحل.. في العلاقات، الكلمة تُقرّب أو تُقصي، تُحيي حبًا أو تدفنه حيًا.وفي النفس، الكلمة تُطلق جناحًا أو تُكسر ضلعًا من أضلع الذات.
الناس لا تتشابه في تأثرها،هناك من ينسى الإساءة بكلمة طيبة،وهناك من لا ينسى الإهانة ولو اعتذرت ألف مرة…فالكلمة مثل المطر: قد تُحيي زرعًا، أو تُغرق قلبًا.. في زمن تحوّلت فيه المشاعر إلى رموز… أصبحت الكلمة الطيبة عملة نادرة.. واستبدل البعض “كيف حالك؟” بوجه تعبيري، و”أحبك” بأغنية مسجلة،
لكن تبقى الكلمة الحقيقية، الخارجة من القلب، أصدق مما تقوله الأجهزة.لا تنتظر أن تفقد أحدًا لتقول له: “أنت مهم.”ولا تؤجل كلمة شكر أو اعتذار أو مدح… فربما كان يحتاجها كطوق نجاة لا كإطراء.
رسالة من الكاتبة وجنات صالح ولي إلى كل عين تقراء كلماتي .
“كن كريمًا في كلماتك… فالناس لا يعيشون على الخبز فقط، بل على ما يُقال لهم في لحظة ألم.”