الأدب والشعر

إياك أن تُهدر ذاتك

وجنات صالح ولي

وجنات صالح ولي

إياك وأن تهدر ذاتك على من لايعرف قيمتها.في الحياة، لا شيء يستنزف الإنسان أكثر من محاولة إثبات نفسه في أماكن خاطئة، وبين أشخاص لا يملكون القدرة أو النية لتقديره.

كم من قلب أرهقناه في سبيل من لا يشعر؟ وكم من وقت ثمين بدّدناه على أبواب لا تفتح إلا للخذلان؟

نحن لا نُخلق لنكون احتياطيًا في حياة أحد، ولا ظلًا باهتًا على جدار قلبٍ لا يرى..

تقدير الذات ليس كبرياء… بل بوصلة نجاة. إنه إعلان داخلي يقول: “أنا أستحق الأفضل، لا لأنني متكبر، بل لأنني وعيت.”

كُن حارسًا لوقتك، صائنًا لمشاعرك، ولا تهب نبضك لأول طارق عابر، أو أول من يتقن لغة الاحتياج، ولا يُجيد الوفاء.

هدر العاطفة على من لا يرد التحية سوى بالصمت، لا يُعلّمك سوى الندم.

وأشد أنواع الظلم… أن تكون وفيًا لنفسٍ تخونك كل مرة بالخذلان والتجاهل.

امنح قلبك لمن يُنصت لا لمن يُجادل..امنح وقتك لمن يُضيف لا لمن يُستهلكك.

وإن اضطررت للرحيل، فارحل بكامل احترامك، ولا تنظر للخلف… فالكرامة لا تُرتّق إذا تمزّقت.

ومضة …لا تُهدر ذاتك على من لا يعرف قيمتها…فأنت أثمن من أن تكون درسًا مؤلمًا في حياة أحد، وأعمق من أن تُختصر في لحظة لا تُشبهك.

كن لنفسك وطنًا، ولحضورك معنى… وستعرف حينها من يستحقك حقًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى