نبتة “الحنّاء” إحدى الموروثات الشعبية في منطقة القصيم


بيسان وجدى _القصيم
يُطلّ الموروث الشعبي في منطقة القصيم بعادات وتقاليد متنوعة، شكلت إرثًا وثقافة امتدت عبر السنين، لترسم معها البهجة في العديد من المناسبات، وتُحيي جزءًا من حياة الأجداد بملامحها وخصوصياتها المتفردة، وتعدّ نبتة “الحنّاء” من الأعشاب الطبيعية التي تستخدم في مستحضرات تجميل المرأة في المناسبات من خلال تلوين شعرها و يديها ورجليها بنقوش وألوان مختلفة، كما تحرص المرأة بمنطقة القصيم على وضع الحناء ونقشها بأشكال مختلفة.
وأسهم الإقبال المتزايد على هذا التقليد التراثي في تطوّره وتحوّله إلى مهنة ومصدر للرزق في كثير من المواسم والأفراح بأنواعها، مع تفاوت في الأسعار حسب نوع وطريقة تحضير النقش ودقة الرسمة وحجمها.
وأشار المختص بالعطارة سليمان السالمي، إلى أن المرأة السعودية قديمًا ابتكرت خلطات مختلفة للزينة والتجميل قبل خروج مستحضرات التجميل الحديثة، مستغلة أوراق الحناء المجففة والمطحونة لاستخراج بعض الصبغات من اللون الأحمر الداكن و اللون الأسود الغامق، إضافة إلى تلوين الشعر والنقش على الأيدي والأرجل.
يذكر أن شجرة “الحنّاء” من الأشجار المستديمة الخضرة التي عرفها الإنسان منذ القدم، ويستخرج من أزهارها مختلف الألوان والروائح العطرية، وتستخدم على نطاق واسع في مجال مستحضرات التجميل، ولها استخدامات طبية وعلاجية أخرى في كثير من البلدان، وتكثر زراعتها في الهند والصين والسودان والمغرب ومصر، كما تتم زراعتها في عدد من مناطق المملكة.