حوارات صحفيه

هدى سيلان .. كيان بالنسبة لي مساحة لصنع الأثر الحقيقي في حياة من لا سند لهم

حوار : ماهر عبدالوهاب

حوار : ماهر عبدالوهاب

بكل فخر وامتنان، تتقدّم جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين بأسمى عبارات الشكر والتقدير لأعضاء مجلس الإدارة الذين أنهوا فترة خدمتهم، بعد أن بذلوا جهودا جبارة في سبيل تحقيق أهداف الجمعية ورسالتها السامية.

منهم الأستاذة هدى بنت صالح سيلان عضو مجلس الإدارة السابق في كيان.. ضيفتنا في هذا الحوار الهادف :

س١_الأستاذة هدى بنت صالح سيلان عضو مجلس الإدارة السابق في كيان ما أبرز الإنجازات التي تعتزّون بها خلال فترة عضويتكم في مجلس الإدارة؟

قالت الأستاذة هدى سيلان: أعتز بأنني كنت جزءً من منظومة عمل أسهمت في تعزيز الاستقرار المؤسسي للجمعية، ومن أبرز ما أنجزناه: بناء شراكات استراتيجية فاعلة، وإطلاق خطة تطويرية عزّزت جودة الخدمات المقدمة للأيتام، إلى جانب حصول الجمعية على اعتماد مالي حكومي رسمي مكّنها من التوسع.

س٢_: ما المشروع أو المبادرة التي ترون أنها أحدثت تأثيرًا ملموسًا في حياة الأيتام أو في تطوير الجمعية؟

قالت الأستاذة هدى سيلان مبادرة “تمكين”، التي هدفت إلى تدريب وتأهيل الأيتام على المهارات الحياتية والمهنية، كانت ذات أثر بالغ، فقد شاهدنا تحوّلًا فعليًا في مستوى الوعي، الثقة بالنفس، والانخراط المجتمعي لدى المستفيدين.

س٣: هل هناك قرار استراتيجي تعتقدون أنه غيّر مسار الجمعية نحو الأفضل؟

قالت عضو مجلس الإدارة السابق أ. هدى سيلان: نعم، قرار تحويل الجمعية إلى بيئة مؤسسية رقمية، من خلال رقمنة العمليات والملفات الإدارية، كان نقطة تحوّل محورية رفعت من كفاءة الأداء، وسرعة الإنجاز، وأظهرت للجميع أن الجمعية قادرة على مجاراة التغيّرات الحديثة.

س٤_ما أبرز المهارات أو الخبرات التي اكتسبتموها من خلال هذه التجربة التطوعية؟

قالت: تعلّمت العمل ضمن فريق متنوع الخبرات، وتطوّرت مهاراتي في التخطيط الاستراتيجي، وإدارة الأزمات، واتخاذ القرارات في بيئات مليئة بالتحديات. كما تعمّقت رؤيتي الاجتماعية ووعيي بقضايا الفئات الأكثر احتياجًا.

س٥_: كيف تقيّمون مستوى الحوكمة والشفافية في الجمعية خلال فترة عضويتكم

قالت الأستاذة هدى سيلان: شهدت الجمعية خلال الفترة الماضية نقلة نوعية في مستوى الحوكمة، حيث تم تطبيق أدلة السياسات والإجراءات، وتفعيل نظام المتابعة والتقييم، إلى جانب تقديم تقارير دورية شفافة للجهات المانحة والشركاء والوزارة.

س٦_ ما النصيحة الأهم التي تودّون تقديمها لأعضاء المجلس الجدد؟

— قالت عضو مجلس الإدارة السابق: أوصيهم بوضع المستفيد في قلب كل قرار، والعمل بروح الفريق الواحد، والحرص على التقييم المستمر، فالنجاح المؤسسي الحقيقي لا يُقاس بالجهود الفردية، بل بالأثر الجماعي المستدام.

س٧ : ما المشاريع أو المجالات التي ترون أن على المجلس الحالي التركيز عليها لتحقيق نقلة نوعية؟

— قالت الأستاذة هدى سيلان: التركيز على مشاريع الإسكان المؤقت والمستدام، وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي المكثف للأبناء إلى جانب السعي نحو الاستدامة المالية من خلال مشروعات دخل ذات طابع وقفي.

س٨: في كلمة أخيرة، ماذا تمثّل لكم جمعية كيان بعد هذه التجربة؟

— قالت أ. هدى سيلان: كيان بالنسبة لي ليست مجرد جهة عمل تطوعي، بل مساحة لصنع الأثر الحقيقي في حياة من لا سند لهم. كانت تجربة غنية بالقيم، مليئة بالتحديات، لكنها منحتني شعورًا عميقًا بالمسؤولية والانتماء.

س٩ هل لديكم نية للاستمرار في دعم الجمعية من موقع آخر؟ وما نوع هذا الدعم؟

— قالت بحزم: بكل تأكيد، سأواصل دعم الجمعية سواء من خلال تقديم الاستشارات، أو تسخير علاقاتي وشبكتي المهنية لخدمة برامجها، كما أعتزم مواصلة دعمي المالي لها والمشاركة في لجانها التطوعية.

كلمة أخيرة ؟

شكرا” لكم على إتاحة الفرصة للإلتقاء بقراء صحيفتكم الغراء ..قاطعتها ومختتما” الحوار معها قائلا” …

حقا لقد كنتم مثالًا يحتذى به في العطاء والإخلاص، وعملتم بكل تفانٍ على رسم طريق الأمل لأبناء الجمعية، وتركتم بصمات لا تنسى في مسيرة الجمعية، وساهمتم في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا الأيتام.

إن كلمات الشكر تقف عاجزة أمام ما قدّمتموه من وقت وجهد ودعم لا محدود، فلكم منا خالص الدعاء وأن يجزيكم الله خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمتموه في موازين حسناتكم مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى