أبنائي..!!


مرشدة يوسف فلمبان
في مجلسها المعتاد ومن خلال شرفة غرفتها.. تتأمل رحيل عروس النهار وتستقبل هالة من الضياء الغارق في الأفق الحزين.. يطل الشفق بجمال ألوانه شعرت من خلال المشهد البديع بأن كل يأس لابد أن يتحول إلى بصيص أمل.. تخيلت إطلالة أبنائها كحلم وردي في ذاك المساء.. لتبدي مشاعرها من خفق نبضها أبنائي عمادي وسندي حين تهتريء قواي.. وتذوي سنوات عمري.. هم إشراقة شمسي في عتمة سنيني.. تحكي قصة كفاحي ودأبي في زمن صباي.. هم ثورة نبضي وأحلى أيامي..أبنائي صدى ذكرياتي الجميلة.. وشفافية سويعاتها.. وحكاية كفاحي ونجاحي وثمرات تجاربي وخبراتي..
أنتم يا أبنائي مسيرتي وركيزتي حين يجف عودي..
وتخرف ذاكرتي..
وحين يمحو الزمن إسمي من قائمة الأسماء.. وتتأرشف إنجازاتي وثمار جهودي..وتتلاشى آثارها من ذاكرة الدنيا.. فأنتم وهج ذكريات أيامي الحلوة وأحلام شبابي.. وستكملون مسيرتي ومابقي من أمنيات لم أحققها.. وأحلام منتظرة في محطات العبور…
Murshdh@ shafaq-e.sa