أمي ملاذي الأبدي


زينة سليم سالم البلوشي
أتساءلُ بيني وبين نفسي مرارًا وتكرارًا: كيف حَظِيتُ بأمٍّ حَنونَةٍ تحتويني؟ ما الذي فعلتُهُ لأستحقَّ أمًّا بهذه الصفاتِ النبيلةِ؟
أمي هي الحَنانُ، هي الدِّفْءُ والأمانُ، كاتِمةُ أسراري وصديقتي، رفيقةُ عمري التي لم أجدْ لها مثيلًا في حياتي.
أهديها روحي وقلبي، ومهما فعلتُ، فلن أوفيَها حقَّها أبدًا.
أمي تستحقُّ كلَّ الحبِّ وكلَّ الاهتمامِ، هي سرُّ سعادتي، ونبضُ فرحتي، أهديها عينيَّ، فلا أحتاجُ كلماتٍ لأفهمَها، فقد حفِظتُها في داخلي، وزرعتُ حبَّها في أعماقي. أمي حُبٌّ لا يزولُ، مهما طال الزمانُ.
أمي هي عبيرُ الوردِ، هي الزهورُ المعطَّرةُ، والورودُ المنثورةُ في طُرُقاتِ عمري.
أمي هي الجمالُ والحِكمةُ، هي الرحمةُ والأمانُ، هي مَلاذي ومَوْطني، لا أحدَ سواها يحتويني ويُلهمني.
أحبُّها حُبًّا يُضاهي الكونَ بأسره.
أدامكِ اللهُ لي يا أمي عُمرًا كاملًا، ودمتِ لي سَندًا وفخرًا لا يزول، يا نبعَ الحَنان.