لك.. ياأبي


مرشدة يوسف فلمبان
يوم الأب هو احتفال تكريم الأب من الأبناء إحتفاء للأبوة في جميع أنحاء العالم.. وقد تم تخصيص الحادي والعشرين من يونيو للإحتفال بيوم الأب في معظم الدول العربية.والهدف منه هوتوطيد العلاقة بين الأبناء.. الآباء..
فالأب معطف أمان للأبناء من عثرات الأحداث. وسندهم ومصدر سعادتهم واستقرارهم.. وبحبه واحتوائه لهم دثار يتفيأون برعايته واحتضانه في خيمة وجوده معهم.
في هذا اليوم السعيد بالنسبة لطفلة تمنت الإحتفاء بيوم والدها الذي رحل عنها في أوج طفولتها.. تتخيله في كل زاوية في دارها الخالية.. تبحث عنه في أرجاء قضايا طفولتها.. تبحث عنه في حكاياكتب الدنيا
وفي كل قصيدة ينظمها الشعراء بين القوافي والأوزان..تبحث عنه في كل الأنفاس العبقة بأريج الحب والرحمة والحياة الحلوة.
طفلة شعارها اليتم في خضم الفقد وتعاني مرارته.. هو مازال يسكن نبضها وحبه في قلبها بلا حساب تترقب في كل حين خيطََا واهيََا من آفاق سعادتها التي أطاحت بها السنوات المعتمة تحت أنقاض الذكريات المؤلمة.. هكذا بعد رحلة الفقد الطويلة ينتشلها من شرودها وتأملاتها من أقصى الدنيا صوت يناديها هي ذاتها النبرات التي أعتادت سماعها خلال سنوات وجودها معه سنوات عمرها الخمس في ماضي أيامها.
تخيلت صورته الحبيبة بابتسامته الصفراء كأوراق شهر أيلول باهتة كزهرة خرساء في فصل الخريف.
تقدمت إليه وبين يديها باقة أزهار جميلة تهديها لحبها السرمدي.. مدت يدها لتضعها في راحتيه قائلة ( لك.. ياأبي..)
ولكن خاب ظنها وكان عمر السعادة قصيرََا.. فما كان ذلك إلا وهمََا على هيئة أبيها..
خنقتها العبرات.. بكت على أبيها الذي ضاع في خضم الأحداث.. وأمسى خبرََا.. لك الله يا صغيرتي…!!!