وجنات صالح ولي
أصابني الحنين إليك ولتلك الأعوام الراحلة الماضية ولرسائل الشوق بيننا وعذوبة الشوق قبل اللقاء وقبل أن يهزمنا الفراق . لأوقات بلذة الحب والشوق كانت ماضية ولم تفكر يومًا بأن تعبث بها أصابع القدر . فراودني إليك الحنين وقررت أن أكتب لك ونبضي لك يخفق
فقلت : ما رايك يافؤادي أن تكتب له وتحكي عن ماتبقى له من أيامي
القادمةوما سوف ينثر من حبر قلمي على أوراقي البيضاء ورغم يقيني بأنه قد لايقراء تلك الكلمات المليئة بنوبات الشوق والحكايات .وهل مازالت تذكرني وتحمل لي مشاعر وأحاسيس وكلمات بالحب والود باقية، وأن تغمرني بمشاعرك المغرورة التي تنقلني للدنيا الثانيةوتختمها بأن تطمئن قلبي بأن تبقى لي ولو كان ذلك في العهد القديم، وانني مازلت
بعقلك وقلبك باقية.وأكرر لك أنا وعدي من جديد وأعدك بأن أنقلك بجميع كلمات الحب والغزل والهيام لدنيا لم تعشها مع غيري من قبل فقط هي كلماتي عالم أخر منه أنا أنادي يافؤادي أجدك فيها عالمي وكوني وحياتي المستديمة
الباقية. وأن أحفظ لك الباقي من الود والعهد بقوانين قلبي الثابتة. وأن تظل ذلك الجزء الأجمل داخلي المخباء بين ثنايا الروح والذي لا يصيبني الملل من أمل الرجوع فأنت طيف خيالي وذاكرتي و أجمل أوقاتي وامنيتي وأقوى من أستعمرني وأستعمرته ،ولكن هناك ظروف رتبت وأحكمت وختمت بالرحيل ومع ذلك بقيت أثار حبك لم تدمر أو تنهار في نهاية ليلي وبداية النهار وسأختم لك على نهاية خطوط قلمي بتلك القبلات
المتتالية .وعلى بساط الامل سوف أنتظر بكل شغف أنني باقية أن ترد على باقي رسائلي القادمة . وحتى وقت عودتك لي لتحيي باقي الحنين إليك لن أتردد في أن أقول ياأجمل مابقى من عمري وسنيني .
وبيوصل لي رد قلبك ستظلي تسكنين فيني يا عمر أخذ مني أجمل سنيني وتظلي توحشيني
يااقوى ذكريات قديمة تحاصرني وتستعبدني بحب يغرقني ورغم بعدك مازلتي تعبرين حدود حياتي حتى وأنا معهم ولكن كغريب يرجو وطن نفي عنه ياوطني البعيد وتلك هي النهاية بأننا ذكريات جميلة تنمو ولاتموت بل تعانق أغصانها سماء الذكريات.
