الأدب والشعر
مأساة الفراق


أبوطالب محمد دغريري
كلُ الأحبةِ كلهم ماتوا
ولفقدهم ماجفت العبراتُ
راح الأحبة كلهم رحلوا
ونحن في المأساة ِ نقتاتُ
مات الأحبةُ كلهم ماتوا
وبقيت أرثي والرثاءُ صِلاتُ
سالت مآقٍ والدموع بحارُ
هل بعدهم في مُهجتي نبضاتُ
مامات من سكنوا أرواحنا
بل في القليب حكاية وثباتُ
رحلوا، ولكن مارحلت ذكراهم
هي في أنفاسهم همساتُ
كم أنارورا من نورهم أيامنا
فالضوء بعد أفولهم آهاتُ
هذي الدموعُ، رسائلٌ مهراقةٌ
من للدموع إذا جفت النسماتُ
تبكي الحمامُ على الغصون حزينةً
حتى الورود تئن ،والعبراتُ
تركوا فؤادي بين المواجع خالياً
وخطاي في دربِ الأسى نهداتُ
آهٍ على من قد رحلتم فجأةً
ماللقلوبِ سوى البكا نبضاتُ
ياليتني كنتُ التراب بحضنهم
أوضمني ذاك الثرى ،سكراتُ
ماعاد للأنسِ القديم مكانةٌ
في الروح ،كل مواجعي صلواتُ