طلل


صدّيقة التّستوري/ تونس
لكَ بالبيتِ القديم طلل
ولكَ بسنواتي العتيقةِ حلم
فكل أيامي السعيدة !!
وكل أيامي الحزينة !!
وَلدتْ عشقا لا يُنتَسب لغيرنا
هناك بحجرتي الصغيرة
في ركنيَّ المفضل
كنت أخربش أسمك على الجدار المتساقط
مرة بمفتاح، وأخرى بدبوسِ شعري، وثالثة بقلم رصاص
وفي الحين تتراقصُ الحروف بمسرّة
وأُعيدها كرّةً بعد مرةبلا ملل
حبيبي أنا سعيدُ الحظ
فلا أشباهَ لي على الأرض
حبيبي أنا هو أنت
فأنت المَناص
وأنا الإخلاص
لله درنا كم كنا إستثناء
وكأننا من العهد الأندلسيّ
نتواعدُ في ” قصرِ الحمراء ”
ونلتقي في ” جنّة العريف ”
وفي أزقة ” قُرطبة ” نجولُ بلا كلل ..
ولا عجب ألم أقل بأنك سعيد الحظ !؟
فمثلكَ كمثلِ القصيدة
وكيف للقصيدةِ أن تكون قصيدةً ؟؟ ولا تتحدثُ عنك
وشَاعريتِها وشَرعِيتها أنت
أنت يا من أنت !؟
يامن علمتني الحياة
علمتني الحب حدَّ الشَغف ، حدَّ الكلَف
علمتني الرقص على الغيم
علمتني لحن الخلود
جميلٌ والأجملُ هو أنك معلمي وحبيبي في ذات الوقت
أخبرني عن اللقاء المنشود !!
فحنانكَ يُذيب الصخر والحديد
فدعني أسافرُ نحوكْ في شوقٍ جديد
فلجسمكَ رائحة الياسمين
أستنشقه فيرتفعُ ال”أدرينالين ”
كشَمعتين نُمسي مُحترقين
ودودةُ القَز تصنع من حريرها لحافا لنا
حتى إذا ذُبنا
تحت اللحاف عدنا بشرين ..