الأدب والشعر

دُرَّة الأَزمـــــان

عائشة أحمد

عائشة أحمد

هبت نسائــمُ شهرنـا رمضانِ

ممزوجـةً بالمســـكِ والريحانِ

 

بالخيرِ بالفضلِ العظيمِ فمرحباً

بالجودِ في شهر الهدى الرباني

 

تسمو بنا نحو الجنان مراكـبٌ

وتقودنا بالــصبـــر و الايمـــان

 

فالخير صار مضاعفـاً وميسـراً

وبها الوصول لقمــة الإحسانِ

 

بالأمس حييناك شهراً مجتبـىً

‏من بشريــاتِ إلهنــا الرحمن

 

واليوم يا رمضان بِـتَّ مـودعـًـا

تطوي الصحائفَ دونَ أيِ تواني

 

امكث تمهل لا تغـــادر مسرعاً

و أعــد إلـهــي دُرَّة الأزمـــان

 

ولأنت شهر الخير شهرٌ مصطفى

‏بالفضلِ بل و الـنــورِ والقـــرآنِ

 

لك يا رحـــيم صلاتنــا ودعاؤنــا

برضـــاك عـــمَّ الخير گ الهتان

 

بقلوب كل المؤمنين من الهدى

سبحـــان منجيــنا من الأحـزان

 

جادت علينا من سحابكَ رحمةٌ

صبت بجــودٍ هاطــلَ الأمــزانِ

 

‏و بك استرحنا في جميع أمـورنــا

بهداكَ و الطاعــات و الإيمـــان

 

بقلوبنــا مسك الصيام وعطــرهُ

يروي الحيــاة بطيبهِ المـــزدانِ

 

و بك المشاعر رحبت واستبشرت

واستمسكت بـعزيمــةٍ و تفانـي

 

لله در الصائميــــن بصومــهــم

يــوم الجـــزاء بفرحــة الريـــان

 

جنات عـــدن للعباد جزاءهــم

ممـلـوءة بالطــيب و العرفــــانِ

 

‏لله در الأكرميــن مــن اقتـــدى

‏ بالطيبيــن و حافظي القـــرآن

 

شهرٌ علينا قــد أطـــل بنــوره

متمكـناً في الــروح و الوجـدانِ

 

فيه العبــادة والتنفـل حافـــلٌ

بتـــلاوة الآيـــات والـــفرقـان

 

هو رحمةٌ مــن ربنـــا لعبــادهِ

ناهيك عن عفـوٍ وعن غفــرانِ

 

وبهِ وفيه الخـير يعظم دائمــاً

والعتقُ من هولٍ ومن نيــرانِ

 

فلنغتـنم أوقاتـــه ونقـيمــهـا

حتى نعــوض رحلــة الأزمـــان

 

يارب ثبتنــا علـــىٰ درب التقــىٰ

واجعلنا ممــن فــازَ في رمضـانِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى