غابة الذئاب.. ضوء القمر .. الفصل التاسع


سمير الشحيمي
مدينة شتله
تقف سياره المسامر أمام الملهى ضوء القمر وينزل منها ومعه ديبوا ويدخلان الملهى كان المكان يضج بالعمال الذين ينظفون المكان من الزجاج المكسور وآثار الإقتحام وتساعدهم سالي بالتنظيف فرأت المسامر وهو يقف عند باب الملهى فتركت العمل وأتجهت إليه : السيد سام.
المسامر : نعم آنسه سالي أنا آسف على الذي حدث معك عندما سمعت الخبر جئت لأطمئن.
سالي : شكراً لك سيد سام تفضل معي إلى المكتب.
صعدوا إلى المكتب.
المسامر : يبدوا أن المخربين يتقنون عملهم جيداً.
سالي : نعم لكن لم يحققوا ما أتوا لأجله وتوجهوا إلى المنزل وحطموه هو كذلك.
ديبوا : مالذي يبحثون عنه؟
سالي : لا أعلم لابد وأنهم نفسهم الذين لهم يد بمقتل أخي يوسف.
المسامر : لهذا نحن هنا لكي نعرف من وراء مقتل يوسف.
سالي : ولماذا تريد أن تعرف؟
المسامر : لأن الإعلام والشرطة في مدينة الأبراج يوجهون أصابع الإتهام إلى شركة الأمن الذئب الأسود.
سالي : لا أعلم ماذا أقول لك.
المسامر : لقد كان يعمل يوسف بشركتي وأحد أفرادها الله الماضي قدم استقالته لأسباب شخصيه وقبل ديبوا استقالته وأعطاه نهاية خدمته.
ديبوا : وسألته وقتها أين سيذهب فقال لي أنه يريد السفر والسياحه ويلف أرجاء العالم وقتها قلت لنفسي لابد وأن معه مبالغ مالية سيضيفها مع أموال نهاية الخدمة لأن مبلغ نهاية الخدمة لا تكفي ليسافر أكثر من أسبوع.
سالي بإستغراب : هذا أمر غريب هو لم يأتي إلى مدينة شتله من شهرين تقريباً تحدثت معه آخر مكالمه منذ شهر تقريباً.
المسامر : كيف هيه علاقتك مع يوسف؟
سالي : منذ أن توفى والدي وهو مبتعد يعيش حياته ويختفي ثم يظهر فجأه ولقد اعتدت على نظامه إلى أن أتى خبر مقتله.
المسامر : هل له أعداء؟
سالي : يوسف صاحب مشاكل منذ طفولته ولكن مشاكله لا تصل لكي يقتل بهذه الطريقة.
صوت طرق على باب المكتب يدخل السيد مداح ومعه حارسه خالد وهو يبتسم وسالي تمرقه بنظرة حاده.
المدينة الغائمة
صوت العراك وصل إلى أقوى مراحله بين رجال جاويد ورجال الجد العقيد والحرس يحيطون بالمكان واغلقوا جميع المداخل المؤديه إلى حديقة السجن.
يقف المأمور في غرفة المراقبه ويتحدث عبر مكبر الصوت : إلى جميع المساجين فكوا الإشتباكات وإلا سنستخدم القوة.
لا أحد يستجيب الكل يتعارك الكثير من الإصابات.
أحد الضباط : أيها المأمور إن ظلت الأمور على هذا الحال سيقع كثير من الضحايا و نحن في غنى عن هذا الأمر.
المأمور بغضب : أعلم ذلك أن حرب العصابات لا تنتهي.
ثم صمت قليلاً بعدها قال : جهز قوات الردع فوراً خلال 5 دقائق سنهجم عليهم بمسيل الدموع.
الضابط : أمرك أيها المأمور.
يخرج الضابط مسرعاً ويأتي أحد الحراس بسرعه قائلاً : أيها المأمور إن الجد العقيد وجوزيف عند البوابه يريد الدخول إلى ساحة السجن.
المأمور : مالذي يريده هذا العجوز النكرة ألا يرى الفوضى.
نزل المأمور من برج المراقبه بسرعه ووقف أمام الجد قائلاً : إلى أين أيها الجد؟
الجد : دع رجالك يفتحون الباب أريد الدخول الى ساحة السجن.
المأمور : ألا ترى مالذي يحدث هناك الأمر خرج عن السيطرة.
الجد : أريد أن انهيها.
المأمور : من الذي تسبب بهذا كله ألست أنت المسؤول هذه المره؟
الجد ينظر إلى المأمور بغضب : ألا ترا أين أقف ليس لي يد بهذا الأمر.
المأمور : أيها الجد.
الجد بغضب : أسمع ليس الجد الذي يعمل أمر ما ويخفيه تحت الستار لذلك عندما أقول إنني لست المسؤول عن هذا الأمر فأنا لست المسؤول والآن أفتح الباب لكي أمر.
ينظر المأمور إلى الجد ثم قال : أمامك خمسة دقائق لكي تنهي المهزله التي بداخل بدقيقه السادسة سنتدخل بقوات الردع ، أيها العسكري أفتح الباب.
يفتح الباب ويدخل الجد وجوزيف الى ساحة السجن ويقف الجد على قدميه بمساعدة جوزيف ويخرج مسدس من تحت كرسيه ويطلق رصاصه في الجو كانت كفيله بأن تجعل الجميع يتوقف عن العراك والحمام يطير من فوق أسطح السجن والجميع ينظر إلى الجد ومن ضمنهم جاويد.
مدينة شتله
ملهى ضوء القمر يجلس مداح والمسامر وسالي بينما خالد وديبوا يقفان عند الباب.
مداح : لم أعلم أنه معك زوار؟
سالي : إنه مدير الشركة التي كان يعمل بها أخي يوسف أنه السيد سام سيد سام هذا السيد مداح أحد تجار مدينة شتله.
المسامر : تشرفت بمعرفتك.
مداح : وأنا كذلك.
سالي : تفضل سيد مداح بماذا أستطيع أن أخدمك؟
مداح ينظر إلى المسامر : أردت التحدث معك على إنفراد.
المسامر يهم بالوقوف تشير إليه سالي : تحدث يا سيد مداح أن السيد سام ليس بغريب بما إنه شخص يهتم لأمر أخي يوسف فتحدث وهات ماعندك.
مداح يبتسم بسخريه ويضع ساق على ساق ويقول : بما أن هكذا الأمر أردت التحدث معك بخصوص الملهى ضوء القمر.
يشير بيده إلى خالد الذي تقدم وأخرج من جيبه شيك ووضعه على مكتب سالي ثم أردف قائلاً : لقد رفعت لك السعر مقابل شراء الملهى وبما أن السيد سام موجود هو ورجله يكونوا الشهود على توقيع أوراق التنازل.
تمسك سالي الشيك وتنظر إلى الشيك ثم ابتسمت وهيه تنظر إلى السيد مداح ومزقة الشيك ثم وضعته على الطاوله قائله : هذا هو ردي.
يصمت الجميع.
يتبع….