الأدب والشعر
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــل


مصطفى كردي - سوريا
كــان الـزمـانُ أوانَ وصـلٍ رائـعٍ
واليوم دهري صار يسقي العَلقَما
إنــي أحِــنُّ إلـى نـعيمٍ فـالنَّوى
مِــن ظُـلـمهِ آذى لَـظـاهُ جَـهَـنَّما
قــد كـنتُ أحـيا بـالرَّبيعِ وبـيننا
زهـــرُ الـحـياةِ تَـلـوّنت فـتَـرَنَّما
فـأتى الـشّتاءُ وفيهِ هَجرٌ قارِسٌ
والـعَينُ سَـحَّت والنَّشيجُ تَلَعثَما
وتـسـاقطَت أوراقُ حُـبِّيَ جُـملةً
وبـدا مِـن الأشـواقِ لـونيَ أبـكما
قـالوا بـأنّ الـزَّرعَ يُـخرِجُ شَـطأهُ
لـكـنّـني لــمّـا حَـرَثـتُ تَـحَـطَّما
فـبكى عـليَّ سـحابُ وصلٍ زائرٍ
وهَـمـى بـثـلجٍ والـنَّسيمُ تَـنَسَّما
فـإذا الـبراعمُ كـالعيونِ تَـفَتَّحَت
وتَـفَـتَّقَت أغـلالُ صَـبريَ أنـجُما
فـعَرفتُ أنّ اللهَ يُمهِلُ في الهوى
فـإذا سَـما حُـبُّ الـجوانِحِ أنـعَما