Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

حوار مع شجرة

مرشده يوسف فلمبان

مرشده يوسف فلمبان

كنت في طريق رحلتي مع الرفيقات مشيت بين ظلال الغروب في درب الجمال لحظة صفاء بين واحات البدائع الربانية..

صادفت شجرة شامخة وارفة الظلال توقفت عندها أتأملها.. لامست مشاعري.. أستحوذت على مملكة تفكيري.. تربعت عمق ذاتي الباحثة عن أسرار الكون.. أطبقت على إحساساتي بجمالها وشفافيتها وخضرتها الجذابة حين نشرت عليها شمس الأصيل خيوطها الأرجوانية لتنسجهامن خلال الشفق البديع.

وجدت نفسي أحادثها خلتها طيفََا ودودََا أخاطبه في حوارنادر أعاد لروحي حياتها ورونقها.. بالرغم أنها شجرة خرساء لكنها تنطق شغفَََا بلا لسان تفيض حيوية وإبداعََا

أخالها تثير كوامن نفسي بهذا الحوار الصامت أحاورها يخيل إلي تجيبني من خلال صمتها المطبق

قلت لها : ماأروع قوامك!!

قالت: ذاك هو إبداع الخالق.

قلت : ما أجملك!!

قالت : هو من صنع المبدع تخلقت واكتملت أوصافي.

قلت : تتراقصين بسعادة أيتها الجميلة.

قالت : ولم لا؟ وأنا شامخة أمنح ظلالي الوارفة لكل متعب ينشد الراحة النفسية من وعثاء الحياة.

قلت : ألا تتعبين من الوقوف ياذات الدلال؟

قالت: قوتي وصمودي من عطايا الرحمن لأن أكون دومََا أخترق قلوب المحبين.. وأحتضن همسات العاشقين

وقضايا التائهين في عجاج الدنيا.

قلت : ما أروعك حين يطل الربيع.. ويبعث إليك باللحن البديع بأنغام العندليب.. ووشوشة العصافير ومع النسائم تهفهف على أغصانك المتراقصة.

قالت: النسائم هدية السماء.. أنعش بها الأجواء على قيلولة من يستظلني.. أبقى دومََا بظلالي الحانية في ليالي العاشقين

عبقة بشذا أزهاري العطرة في لحظات السهر.. وتحت ضوء القمر.. وإن سافر القمر في رحلته عبر الأفلاك.. فالنجوم تنوب عنه بومضاتها اللؤلؤية ترافق السامرين.. نشاركهم ضحكاتهم.. وحكاياتهم..

ومتع أحاديثهم..

هذا هو منطق الشجرة في ظلال الكون.. وتحت خيمة الأفق الجميل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى