الأدب والشعر
حكايتي أنا


ريم العبدلي _ ليبيا
حينما بدأت ندى تمسك بالقلم، كاد الحزن يقضي عليها، معتقدة بأن حزنها أكبر الأحزان ، كأنها وحيدة في قوقعة قلبها المتألم ، خطت حروفها بين سطور التلميح عما أصابها ، مقررة أن تُخرج ألمها المغلف بكلمات الآهات ، ومع مرور الوقت أدركت بأنها ظلمت هذا القلب المتع وهي تحاول أن تضغط عليه بصمت ، وكأنه يوجه إليها عدة تساؤلات ،ولم تجد له إجابة مقنعة لتخفف أوجاعه و خفقاته ، بل عاتبته لعدم تفهمه أقدارها ، فهي لم ترحم عينيها المدمعة سرا ، وها هي الآن تصل إلى محطة الحساب، معلنة بأن قلبها الموجع ، وعينيها الباكية ليس لهما ذنب التحمل فوق المستطاع؛ لذا وضعت حدودا لكل من حولها ، وأغلقت باب العناية بالغير على حساب نفسها.