كاتب فى سطور …هدى حمد

هدى حمد إعلامية و كاتبة و صحفية من سلطنة عُمان ،من مواليد عام 1981 ،الرستاق، سلطنة عُمان…تخرجت في جامعة حلب في سوريا وحصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي…و عملت صحفية بجريدة عُمان، القسم الثقافي ،
تعمل حاليا منسقة تحرير في مجلة “نزوى” الثقافية. .وتولت منصب رئيس تحرير مجلة إلكترونية اسمها «أكثر من حياة» وهي أول مجلة إلكترونية متخصصة في عروض الكتب في عمان..متخصصة في عروض الكتب في عمان
صدرت لها ثلاث مجموعات قصصية وثلاث روايات: “الأشياء ليست في أماكنها” التي فازت بالمركز الأول عن مسابقة الإبداع العربي بالشارقة، كما حازت على المركز الأول كأفضل إصدار عُماني لعام 2009، “التي تعد السلالم” رواية صدرت عن دار الآداب وكانت ضمن الروايات الست في ورشة محترف نجوى بركات عام 2014، و”سندريلات مسقط” (2016).
شاركت هدى حمد في كتابة بعض حلقات أول مسلسل كرتوني عُماني “يوم ويوم”، كما ترأست تحرير أول مجلة إلكترونية متخصصة في عروض الكتب في سلطنة عمان، مجلة “أكثر من حياة”.
مؤلفاتها
مجموعات قصصية :
نميمة مالحة
ليس بالضبط كما أريد
الإشارة البرتقالية
أنا الوحيد الذي أكل التفاحة
روايات :
التي تعد السلالم
أسامينا
سندريلات مسقط
الأشياء ليست في أماكنها
فازت روايتها «الأشياء ليست في مكانها»
الجوائز :
2009: حازت روايتها «الأشياء ليست في مكانها» على جائزة أفضل إصدار في نفس العام.
2014: رواية «التي تعد السلالم» و«سندريلات مسقط» ضمن الروايات الست في ورشة محترف نجوى بركات.
اقتباسات
تقدم هدى حمد في روايتها “لا يذكرون في مجاز” أربعة فضاءات سردية أو أربع طبقات من السرد يختلف الراوي في كل منها عن الآخر. بما معناه، تبني هدى حمد روايتها على أربعة مستويات سردية وأربعة أصوات روائية
– الفضاء الأول هو فضاء الكاتبة/ الراوية الواقعية التي تبحث عن موضوع لسردها والتي تعيش في بيتها في مسقط مع زوجها وتحب كنبتها الصفراء ومكتبتها الكبيرة وحياتها اليومية بتفاصيلها الهادئة الرتيبة، هذا الفضاء الأول هو فضاء الواقع والحقيقة الذي لا يشوبه خيال ولا مجاز ويقع في إطار الحياة اليومية الطبيعية. – الفضاء الثاني أو المستوى الثاني للسرد هو مستوى اللاوعي الذي يتحقق عندما تدخل الكاتبة في غيبوبة وتلتقي جدتها في نوع من عالم برزخي انتقالي فاصل بين الحقيقة والخيال. فتبدأ هنا مغامرة البحث عن قصة قرية مجاز وأهلها. في هذه المرحلة تجسد الجدة دور “المعلم” أو “المرشد” الذي يحرك السرد ويساعد البطلة على تخطي العقبات.
-الفضاء الثالث هو فضاء السرد السحري الذي يحول الكاتبة الواقعية إلى قارئة ومتلقية تشبه في مكانتها من النص مكانتنا نحن القراء، هذا الفضاء الثالث تروي أحداثه بثينة الثائبة وهي إحدى الجدات البعيدات للكاتبة وقد عرفت قرية مجاز وزارتها واكتشفت قصص المنسيين من أهلها. هذه الجدة نفسها تصبح متلقية في فضاء سردي رابع وأخير يخبر قصصه رجل. للمرة الأولى في الرواية يمسك بزمام السرد رجل يعتبره أهل مجاز منبوذاً وغير متوازن عقلياً تماماً، وهو الضحاك. في مستوى سردي رابع يسرد الضحاك في ستة فصول وست ليال قصص المنسيين أو الذين “لا يذكرون في مجاز” لتشكل هذه القصص صلب الرواية وجوهرها وتتحول الكاتبة وجدتها وجدتها الأخرى إلى مستمعات متلقيات كحالنا نحن.
إن السرد في هذه الرواية لا يتتابع بل يتداخل، تماماً كما هي حال السرد في “ألف ليلة وليلة”، فالراوي في أحد المستويات يصبح هو نفسه المتلقي في المستوى التالي والشخصيات تتحول جميعها إلى راوية لقصصها عندما يحين وقت إخبارها لذكرياتها وتاريخها، هذا السرد اللولبي متعدد المستويات والأصوات يشكل متاهة سردية وحفراً روائياً تعززه اللغة السهلة البسيطة، فقد قامت هدى حمد بخيار حكيم جداً وهو اعتماد لغة واضحة سهلة بسيطة غير مركبة وغير معقدة. تترك اللغة المساحة كلها للسرد وللفضاءات السردية، فلا صور كثيرة ولا محسنات متراكمة ولا جمل طويلة معقدة.
على العكس، مع السرد ذي الطبقات المتعددة أتت اللغة سهلة ملائمة.
بكثرة مستويات السرد وبتتالي الساردين كان من الضروري على حمد أن تعتمد لغة بسيطة تترك مساحة تنفس وراحة للقارئ وإلا لكان من المحال على هذا الأخير أن يستمتع بالسرد وأن يستوعب الأحداث.