الأدب والشعر

غابة الذئاب  الفصل العاشر

الكاتب :سمير الشحيمى

الكاتب :سمير الشحيمى

في المدينة الغائمة وتحديداً في ناطحة السحاب مقر مكتب شركة انترناشيونال للإستيراد والتصدير وفي غرفة الإجتماعات السيد سيدريك جيمز ينهي إجتماعه مع موظفي الشركة وخرج الجميع ثم جلس خلف مكتبه يدخن سيجارته ورن هاتفه المحمول وأجاب على المكالمة قائلاً :أيها البارون المحترم.

البارون : مالذي حدث لتوماس؟

سيدريك : تم خطف توماس بعد خروجه من السجن وهو الآن في قبضة إبن فرانك كوين.

البارون : عليك التواصل مع رجلنا في شرطة المدينة لكي يتعامل مع الوضع وينهي أمر توماس والمدعو سام نهائياً.

سيدريك : أمرك أيها البارون.

 

النادي الرياضي حيث توماس مقيد ومغطى رأسه بغطاء أسود أزاله عنه ديبوا ألتفت توماس يمين يسار وهو مرتبك ثم قال : أين أنا ومن أنت ومالذي تريده مني؟

جاء صوت من خلف ديبوا قائلا : أنت في ضيافتي والذي أريده أن تخبرني من الذي أمر بقتل فرانك كوين.

نظر توماس إلى صاحب الصوت كان سام يقف خلف ديبوا.

قال توماس: صديقي سام ماذا هناك مالذي يحدث هنا؟

سام وهو يضحك :صديقك!! أريد معرفة أسم قاتل أبي.

توماس: أنا لا أعلم وكيف لي أن أعرف.

سام: لقد ذهبت إلى مقر عملك بالشركة السابقة وقالوا لي بأنك لست موظف فيها منذ عدة أشهر.

زاد الارتباك في ملامح توماس ثم قال : لاأعلم عن ماذا تتحدث سام فك وثاقي رجاءا.

سام : لن أعيد السؤال مرة أخرى من الذي أمر بقتل فرانك كوين؟

توماس : لا أعلم صدقني.

ينظر سام إلى ديبوا الذي نظر إلى رجل يقف خلف توماس وسدد صفعة قويه إلى وجه توماس على أثرها سال الدم من فمه فقال ديبوا: نريد أجابه سريعه نحن لا نملك الوقت لنضيعه معك.

توماس وهو يبكي : صدقوني لا أعلم عن شئ سام أرجوك صدقني. سام يدخن سيجارته

ديبوا ينظر لرجل مرة أخرى ويسدد الرجل لكمه قويه على فك توماس الذي وقع على الأرض هو والكرسي وسحب الرجل الكرسي وأعاده لوضعه السابق فقال ديبوا: الأمر بين يديك توماس أنهي عذابك وقل من الذي أمر بقتل فرانك كوين.

توماس يبكي ووجه الرجل لكمه أخرى على فك توماس الذي أحس بألم فضيع على خده لا يحتمل وطعم الدم يملئ فمه أشار ديبوا أن يستمر بالضرب رفع يده ليضرب توماس الذي صرخ فجأه قائلا: إنه البارون صدقني أنه البارون الذي أعطى الأوامر.

هنا وقف سام ورمى سيجارته على الأرض وهو ينظر إلى ديبوا الذي قال : البارون إنه السيد سيرجيو كالافارو رجل أعمال من الطراز الرفيع أعماله مشبوهه لكن لم يقع بيد الشرطة أبدا وأيضاً يعتبر أحد المساهمين في الجمعيات الخيرية والمنظمات الحقوقيه.

سام : وهل تظن إن بعض أفراد الشرطة يرتشون ويغطون أعماله المشبوهه؟

ديبوا : رجل كاسيرجيو يستطيع تجنيد من يشاء بماله وسطوته.

سام ينظر إلى توماس قائلا: لماذا أمر سيرجيو كالافارو قتل فرانك كوين؟

توماس وهو يبكي: أرجوك لا أستطيع التحدث بهذا الشأن أنا معي زوجه وأبنتان أخاف أن يقتلهما السيد سيرجيو إذا علم أنني تحدثت وفضحت سره.

سام يمسك برقبة توماس بقوة قائلاً بغضب: إذا سأنهي حياتك بيدي دام أنك ميت لا محاله.

جحضت عينى توماس وكاد أن يموت مختنقا ثم خفف سام من قبضته فتحدث توماس بصعوبه: سأخبرك سأخبرك لكن دعني اللتقط انفاسي أرجوك.

أبعد سام يده عن رقبة توماس الذي اللتقط أنفاسه وقال وهو يلهث: لقد تم استدراجي أولا لشركة انترناشيونال للإستيراد والتصدير لأعمل بقسم المحاسبه في الفترة المسائيه وكانت الأمور على مايرام ومدخول جيد من المال وبعد مرور شهرين لاحظت ببعض حسابات الشركة مبالغ طائلة وفواتير مالها معنى بها أرقام ماليه غير صحيحه عندما أخبرت السيد سيدريك قال لي أن أكمل العمل بصمت وأن لا أتحدث بخصوص هذا الأمر مع أي شخص كان، عندما قررت ترك العمل هددني بزوجتي وبناتي فرضخت له.

سام: يعمل في غسيل الأموال وكيف علم أبي بما يفعله سيرجيو؟

توماس: شركة انترناشيونال مختصه بتوزيع المواد الغذائيه وتصديرها ولها أساطيل من الشاحنات تعمل بنقل هذه البضائع إحدى هذه الشاحنات تعرضت لحادث سير أدى لأنقلابها وكشف المستور.

سام : ماذا كان بها؟

توماس : أموال مخبأه في صناديق ولكنها كانت أموال تم طباعتها حديثاً.

سام : هل تقصد أن سيرجيو يمتلك الأدوات والمواد اللازمة لطباعة المال بكميات كبيره؟

توماس : أعتقد ذلك.

سام : لكن لم أفهم ماعلاقة أبي بهذا الموضوع؟

توماس : لأن بنفس ليلة وقوع حادث هذه الشاحنه كانت هناك شاحنة قادمة من ميناء غيوم بيتش وكانت في طريقها إلى مخازن شركة انترناشيونال وفي طريق عودتها كان أمامها نقطة تفتيش بقيادة فرانك كوين وصلتهم معلومات عن شحنه غير شرعيه قادمة عن طريق الميناء ولما تم تفتيش حمولتها وجدو ما لا يخطر في بال أحد.

سام: كان بالشاحنه بشر.

توماس : نعم بالفعل لذلك تولى فرانك كوين القضيه بما أنه يعمل في الإقامة والهجرة لكشف الملابسات. والسيد فرانك ربط أمر الشاحنتين مع بعضها البعض بما انها لنفس الشركة التجارية شركة انترناشيونال.

سام : عندما اقترب أبي من كشف من وراء ذلك تم التخلص منه.

توماس : أقسم لك ليس لي علاقة بالأمر.

سام : ديبوا أطلق سراحه فليرحل.

أشار ديبوا لرجل بفك وثاق توماس الذي حمل حذائه بيده وخرج مسرعاً.

قال ديبوا : مالذي تنوي فعله الآن؟

سام : سأقوم بزيارة السيد سيدريك غداً.

ولمعت عين سام.

 

في منزل توماس استقبلته زوجته وابنتيه فقالت زوجته : مالذي حدث لك ماهذا الذي في وجهك؟.

توماس : لا تقلقي يا عزيزتي.

الزوجه : لقد أخبرتك مراراً أن تبتعد عن أعمال شركة انترناشيونال المشبوهه.

توماس : لا تقلقي الآن أريد أن استحم وأتناول الطعام فأنا جائع جدآ.

الزوجه : سوف أحضر لك الطعام إلى أن تنتهي من الإستحمام.

 

وفي منتصف الليل

توقفت سيارة كاديلاك سوداء ونزل منها ثلاث رجال مقنعين يحملون أسلحة اتوماتيكيه بأيديهم.

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى