دموع محبرتي


مرشده يوسف فلمبان
أنا في نزاع مع ذاتي.. هي خصيمتي في لحظات سكوني.. ينتابني قلق مفزع.. تعذبني وساوس تنخر تفكيري.. وكأن الأحداث أغتصبت روحي.. أنتزعت صراعات الأيام تلابيب قلبي.. ثمة ظلال سوداء قاتمة تفترش دروبي.. فأصبح طريقي وعرََا..
وأمنياتي أضحت في ذوبان حريق مستعر..
ورغم ذلك لن أدع كائن من كان يطفيء قناديل حياتي.. ويتركني في ظلمات المتاهات.. وحرصي أن تظل متوهجة كي لا أشذ عن الطريق السوي.. ولن أتمنى من الأشواك أن تنثر لي من زخات العطور..
ولن أطلب من رمال البيداء أن تغرس أشجارََا وزهورََا تضفي على أجوائي الملبدة بغيوم الأسى رونقََا مبهرََا لجلسات السمر..
ولن أتمنى من مشاعر متبلدة.. وأحاسيس متجمدة خرساء أن تفيض حبََا وحنانََا.. ولن أخبر رفاقي أنه قد خاب ظني.. وضاع عمري وزماني بالتمني..
وكم تجرعت من قسوة الأحداث.. ومرارة الأقدار حتى الثمالة..
واعلموا أن في نبضي جروحََا لم تندمل من بقايا رفاة ذكريات أليمة.
في هذه الحياة الصاخبة بأحداث مختلفة.. نحن نركض ونلهث ونسابق الزمن لننال ما تتمنى نفوسنا من متع الدنيا..
وتمضي الأيام.. والأوقات تهرب منا مسرعة كما تهرب الأحلام من إغفاءاتنا وذواتنا.. ولا نعرف إلى أين المسير.. وعلى أية تلة نقف؟ هل على تلة الأماني الهاربة.. أم على دروب القهر والمرار؟
هذا هو واقعنا في محك أعمارنا..
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.