Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

غموض المنزل رقم (101) .. الفصل السابع 

سمير الشحيمى _عمان

سمير الشحيمى _عمان

عالم أرواح شاكر العقيد 

المنزل (101)

تأتي شركة الأمن بالصباح الباكر ويقف معهم أيوب ويحدث المهندس : أسمعني جيداً يا بدر الدين أريد عند هذه الزاويه كاميرا توضح الباب الرئيسي والحديقة، وبالخلف أيضاً كاميرا أخرى للفناء الخلفي لباب المطبخ بالخلف.

ثم دخل أيوب برفقة المهندس بدر الدين إلى داخل المنزل وقال مسترسلا حديثه: كاميرا أخرى هنا بهذه الزاوية لتكشف المطبخ التحضيري وغرفة المعيشه.

بدر الدين: حسنا أستاذ أيوب.

أيوب : وجهاز إنذار مهم جداً.

بدر الدين: لا تقلق أستاذ أيوب سنقوم بكل ما هو مطلوب منا بأكمل وجه.

أيوب : قالوا لي بإنكم أفضل شركة أمن بالعاصمة.

بدر الدين: نعم شعارنا لسنا الأفضل بمجالنا ولكننا نسعى لإرضائكم.

أيوب : كم تحتاج من الوقت لتنتهوا.

بدر الدين: سنبدء العمل الآن وسننتهي مساء اليوم.

أيوب : إذا إبدء بالعمل وإن احتجت إلى شئ فأنا موجود.

تحرك المهندس بدر الدين ليخبر موظفينه ببدء العمل.

 

منزل ابتهال

ابتهال تنظر من النافذة بتجاه منزل أيوب وعمال شركة الأمن يعملون بتركيب الكاميرات.

ابتهال : يبدوا إنهم سيضعون كاميرات مراقبة لرصد التحركات ولا يعلمون بإن الذي يحدث هو بسبب المنزل نفسه الذي يقيمون فيه.

مرزوق يتناول الطعام وهو يقول : كلب أسود….كلب أسود.

ابتهال : نعم… سمار…. أنني افتقده كثيراً فبدءت تهيج ذاكرتها بذكريات دفينة الماضي ( ابتهال تلعب عند حديقة منزلها هيه ومرزوق عندما كانوا بسن صغير، في الليل وفجأة تسمر الكلب سمار وهو ينظر إلى المنزل رقم (101) الذي كان لا يقطنه أحد فنبح الكلب سمار نباحا قوياً حاولت ابتهال تهدئته لكن دون جدوى فنطلق الكلب سمار بتجاه المنزل ودخل إلى المنزل من فجوة تحت الباب فلحق به مرزوق وهو يناديه سمار سمار لكن الكلب اختفى داخل المنزل ولحق به مرزوق وابتهال تنادي مرزوق بإن يرجع ولا يلحق بالكلب سمار لأن أهلهم دائماً يحذروهم من عدم الاقتراب من هذا المنزل ولكن مرزوق دخل خلف الكلب سمار وهنا ذهبت ابتهال لتخبر والديها وبعد مضي وقت طويل أبلغ أهل ابتهال الشرطة وأتت الشرطة ودخلوا إلى المنزل حيث وجدوا مرزوق فاقد الوعي والكلب سمار تم تمثيل بجثته وإخراج جميع أحشائه).

صوت مرزوق وهو يعيد ابتهال إلى الحاضر مرة أخرى فقالت

ابتهال : حسنا يا مرزوق دعنا نلعب شطرنج أريد أن اتحداك.

 

الجامعة

شاكر العقيد في مكتبة الجامعة يقرأ بعض الكتب الفلسفة وهو منهمك بالقراءة فجأة هدوء عجيب بالمكتبة يرفع رأسه شاكر لم يجد أحد بالمكتبه يتساءل شاكر أين ذهب الجميع صوت عكاز يضرب على الأرض بين رفوف الكتب يلتفت شاكر إلى مصدر الصوت و ينهض من مكانه ويمشي بتجاه الصوت ومازال صوت العكاز مستمر ويتضح أكثر ويقترب شاكر من الرفوف لا يوجد أحد لكن بين الرفوف بآخر الممر باب.

توجه شاكر إلى الباب وقبل أن يمد يده ليدير قفل الباب فتح الباب لوحده ودخل شاكر وصوت العكاز يضرب على الأرض ويزداد وضوح الغرفة شبه مظلمه آخر الغرفة كرسي هزاز وظل رجل يجلس على الكرسي ومن توقف شاكر عن المشي توقف الكرسي عن الاهتزاز واللتف الكرسي ليقابل الجالس شاكر ثم نهض وبيده عكاز فقال شاكر : من أنت؟

الرجل يمشي ببطئ وعكازه يضرب الأرض.

شاكر : من أنت ومالذي تفعله بحرم الجامعة.

الرجل بصوت أشيب مخيف: أنا قدرك أنا ظلك.

شاكر : عرف عن نفسك.

الرجل : الأفضل لك أن تبتعد ولا تقترب من وليمتي.

شاكر : من أنت لتأمرني؟

الرجل تشع عينيه احمرار ويقف عن الحركة : أنا ظلام الليل الحالك الشر الدفين .

فجأة مد الرجل بعكازه بتجاه شاكر الذي أحس بألم شديد يملئ جسده وفجأه انبثق نور من خلف شاكر كانت الفتاة ذات الرداء الأبيض وبدءت تشع بنور قوي تضايق من النور الرجل صاحب العكاز فختفى.

نهض شاكر من على الأرض ببطئ ثم لبس نظارته الطبيه التي وقعت على الأرض وقال للفتاة: من هذا الرجل ومالذي يريده مني؟

الفتاة ذات الرداء الأبيض تنظر إليه ثم أعطته ظهرها وهمت لتغادر استوقفها شاكر : أخبريني من يكون هذا الشبح، ولماذا لا تتحدثين إلي ماذا بك؟

الفتاة ذات الرداء الأبيض تستدير بتجاه شاكر وحركة يدها جعلت شاكر يقع على الأرض وعند اصطدامه بلأرض استعاد وعيه ووجد نفسه جالس على كرسيه والجميع بالمكتبه ينظرون إليه فقال أمين المكتب : أستاذ شاكر ماذا بك لقد كنت تتحدث بصوت عالي.

شاكر : مالذي تقوله ماذا كنت أقول!

أمين المكتب : كلام لم أفهمه مالذي تريد ومن أنت ومالذي يحدث من هذا القبيل أستاذ شاكر أنظر إلى هذه اللافته( الهدوء لينعم الجميع بقراءة ممتعه).

شاكر : أعذرني أنا آسف فليتقبل الجميع اعتذاري.

نهض شاكر من كرسيه وتوجه إلى خارج المكتبه وهو يحدث نفسه : أنا الذي أحتاج هذا الهدوء لأنعم به وليس أنتم.

 

المنزل (101)

الجميع في غرفهم وأيوب مع زوجته رافيدة على السرير وهما يمسكان هواتفهم.

أيوب : الآن نظام تسجيلات الكاميرات على هاتفك وهاتفي أستطيع رؤية من يأتي أو أي شيء يحدث وأنا بالجامعة.

رافيدة: نعم هكذا أفضل الآن نستطيع أن ننعم بنوم هادئ غير قلقين.

أيوب: وتلك بالزاوية كاميرة مراقبة بغرفة نومنا وكذلك ديالا وبندر توجد بغرفتهم.

رافيدة : أليس هذا تعدي على خصوصيتهم.

أيوب : لضمان سلامتهم ولن نفتح كاميرات المراقبة بغرفهم إلا وقت الضرورة أو حدث شئ ما.

رافيدة: حسنا حبيبي.

أيوب : الآن يجب أن ننسى الذي جرى ولا يكون عائق أو مصدر قلق لنا بعد الآن.

رافيدة: نعم معك حق يا حبيبي.

أيوب : حان موعد النوم لقد تغيبت عن العمل يومان والآن يجب أن أنام لإذهب إلى الجامعة لإعوض طلابي الوقت الذي اهدرته.

رافيدة تمسك بيد أيوب : أعلم إن هذا كله بسببي أنا آسفه.

أيوب يضغط على أصابعها بحنان: لا تقولي ذلك يا حبيبتي أنتي وديالا وبندر أهم ما أملك راحتكم وأمانكم مسؤوليتي.

رافيدة: الله لا يحرمنى من عطفك وحنانك يا أغلى ما نملك.

رومنسية الليل الطويل قد بدءت.

الجميع نيام وفي سقيفة المنزل تشتغل الموسيقى بألحان وترانيم قديمة والرجل صاحب الرداء الاسود يقف مقابل نافذة السقيفة وعينيه تتوهجان.

 

يتبع….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى