Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

غموض المنزل رقم (101).. الفصل الرابع 

سمير الشحيمى _عمان

سمير الشحيمى _عمان

عالم أرواح شاكر العقيد 

 

المنزل (101)

أشرقت شمس الصباح وخرجت ديالا من غرفتها مسرعه إلى طاولة الطعام بالمطبخ التحضيري، رافيدة تتناول الإفطار مع بندر وأخذت ديالا كوب الحليب الخاص بها وبدءت ترتشف منه قال بندر : كعادتها دائماً متأخره.

رافيدة : ديالا أجلسي وأنهي طعامك على راحتك.

صوت بوق السياره بالخارج أشارت ديالا بيدها وفمها مليء بالطعام : لقد أتت السياره.

رافيدة تنهض وتلف قطعة سندويتش بمنديل وتعطيه لديالا وتقول لها : خذي هذه السندويتش معك وكوب الحليب اكمليه بالسياره وأنت يا بندر السياره التي ستقلكم إلى المدرسه تنتظر بلغوا تحياتي للسيدة فجر.

خرج بندر ومعه ديالا وركبوا السياره التي ستقلهم إلى مدارسهم، نزل أيوب من غرفته متجه إلى المطبخ التحضيري وهو يرتدي بدلته الرسميه وبيده حقيبته التدريسيه وخلفه قطة ديالا وجلس يتناول وجبة الإفطار.

أيوب: أين الأولاد؟

رافيدة وهي تسكب له الشاي : لقد أتت السيدة فجر لتقلهم إلى مدارسهم ثم نظرت إلى أيوب بنظرة اعجاب ثم أردفت : ماهذه الأناقة لابد وأن أذهب معك إلى الجامعة.

أيوب : إنه أول يوم لي لابد وأن أكون بمنظر مهيب أمام الطلاب ولماذا تأتي معي الجامعة؟

رافيدة : عن أعين المدرسات والطالبات.

يضحك أيوب: عندما كنا بمدينة نصر ما كنتي تقولي هذا الكلام وكنت أذهب إلى الكلية ولم ترافقيني ولا مره.

رافيدة : تلك مدينة نصر مدينتي إنهم يعلمون من تكون ومن هي زوجتك أما هنا العاصمة لا أحد يعرف لابد وأن أحمي ممتلكاتي.

أيوب وهو يضحك : لقد أعجبت بكلمة ممتلكاتي ، ثم نهض وحمل حقيبته مردفا: لا بأس هيا أرتدي ملابسك لترافقيني إلى الجامعة.

رافيدة وهي تنهض وتعدل هندام أيوب : لا كنت أمزح أنا واثقه بك يا عزيزي أتمنى لك يوم سعيد.

يطبع أيوب قبلة على خد رافيدة قائلاً : انتبهي إلى نفسك إلى اللقاء.

يخرج أيوب ويركب سيارته وينطلق إلى الجامعة دخلت رافيدة وأغلقت الباب خلفها وبدءت تلملم الأطباق من طاولة الطعام لتنظيفها فجأة صوت جرس الباب ذهبت رافيدة تفتح الباب لكن لا يوجد أحد التفتت يمين يسار لايوجد أحد أغلقت الباب وعادت تكمل عملها، صوت جرس الباب مرة أخرى لم تعره اهتماماً صوت الجرس يدق بإستمرار غضبت رافيدة وحملت بيدها المقلاة وهي تقول : لابد وإن هؤلاء أحد المشاغبين لقد عبثوا مع صاحبة المنزل الخطأ.

فتحت الباب لم تجد أحداً خرجت وهيه تقول : من هناك من الذي يدق جرس المنزل الويل لكم لا تعلمون مع من تعبثون.

دخلت رافيدة وأغلقت الباب بقوة خلفها وما إن وصلت خلف جلاية الصحون صوت جرس الباب مره أخرى انطلقت رافيدة مسرعه لتفتح الباب وبيدها المقلاة وما إن فتحت الباب كان شخص يقف خلف الباب وهوت المقلاة فوق رأس الشخص بقوه وصرخة أنثى المفاجأة كانت جارتهم السيدة حكيمة.

الجامعة

يخرج أيوب من قاعة المحاضرة بعد إن انتهى من أول محاضرة له في تقنية المعلومات ويسأله الطلاب عن بعض ما شرحه في المحاضرة والتقى بالصدفة بشاكر العقيد.

أيوب : أستاذ شاكر العقيد كيف الحال؟

شاكر : بخير أستاذ أيوب كيف أول يوم محاضرة في جامعتنا.

أيوب : لا بأس إن الطالب بالعاصمة يختلف قليلاً عن طلاب المدن البعيدة عن العاصمة.

شاكر : صحيح إن أغلبهم من الطبقة المرموقه ولكن لا تدع أحد يقلل من هيبتك بالقاعة.

أيوب : شكراً على هذه النصيحه إلى أين أنت ذاهب؟

شاكر : إلى مكتبي هل تريد مرافقتي؟

أيوب ينظر إلى ساعته : حسنا أن محاضرتي القادمه بعد ساعه.

شاكر : إذا سنشرب الشاي في مكتبي سأعده بنفسي.

 

مكتب شاكر العقيد

يجهز الماء الساخن في إبريق الشاي الكهربائي ويضع به أوراق الشاي اللذيذ وسكبه بأكواب ووضع كوب أمام أيوب وكوب بيده وأخرج علبة السكر مكعبات.

شاكر : خذ ما تشاء من السكر.

أيوب : شكراً لك، يخذ يرتشف من الشاي ثم قال : إن شاي طعمه رائع.

شاكر : ألف عافيه ، أخبرني يا أستاذ أيوب كيف تشعر بعد قدومك إلى العاصمة؟

أيوب : شعور رائع ولكن اشتاق للمدينة التي تربية بها وقضيت بها أجمل أيام عمري.

شاكر : بالفعل مهما كان الشخص يتغرب فلا بد له أن يشتاق إلى مسقط رأسه.

أيوب: أستاذ شاكر أود أن أدعوك إلى منزلي في إحدى الأيام.

شاكر : حسنا لكن من دون أن تناديني بأستاذ شاكر فأنا لا أحب الرسميات.

أيوب : وأنت كذلك لا تناديني بشكل رسمي.

شاكر : لقد كنت أناديك بأستاذ لأن ظاهرك يوحي بإنك تحب الرسميات.

أيوب : لا أنا مع زملائي والمقربين لا أحب الرسميات أبدا.

شاكر : لقد ارحتني لإن لساني ليس معتاد على الكلام المهذب كثيراً وعلى المجاملات.

أيوب : شاكر العقيد الايقونه الساخره.

يضحكان.

 

المنزل (101)

رافيدة تحضر كيس ثلج وتضعه على رأس السيدة حكيمة وهيه تقول : أنا آسفه آسفه جداً سيدة حكيمة لم أعلم بقدومك.

حكيمة وهيه تتوجع : مالذي دهاك لقد حطمتي جمجمتي هكذا تستقبلي جيرانك.

رافيدة: لم أعلم بقدومك لقد كان جرس المنزل يدق في كل مرة افتح الباب لا أجد أحد فتوقعت أن يكون أحد يريد اللعبث معي.

حكيمة: لم يكن بالخارج سواي ليتني لم أسمع كلام ابتهال وآتي لتعرف عليك.

رافيدة : سامحيني رجاءا.

تنهض حكيمة متثاقله : حصل خيراً أنا أردت التعرف عليك وهذا صحن به بعض الحلويات التي صنعتها بنفسي عربون ترحيب بك وعائلتك ولكن تلقيت هذه الضربه الموجعه على رأسي.

رافيدة : ابقي سيدة حكيمة ارتاحي.

حكيمة : لا سأذهب إلى المنزل لأرى ما يفعله زوجي حسن سأعود لزيارتك في وقت آخر.

رافيدة : شكرا لك سيدة حكيمة واسفه مره أخرى عن الذي جرى.

حكيمة : لا داعي للإعتذار الموضوع انتهى إلى اللقاء.

غادرت حكيمة وتنظر لها رافيدة وأغلقت الباب وهيه تفكر من كان يدق جرس المنزل قبل قدوم حكيمة.

 

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى