الأدب والشعر

هل يشيخ العمر

ناديـــا العابــــد العراق

ناديـــا العابــــد العراق

 

في ربيعه السبعيني
ماتزال ابتسامته
ترسم الفرح والحياة
وماتزال عيناه العسليتان
تضحكان كطفل
يحبو في اول خطاه
وشعره الاشقر
يخط للشيب دروب الوقار
يداه الخشنتان
في كل خط قصة
وحكاية قبل النوم
صوته مزامير داؤود
تترنم مع ترتيل
آيات محكم الكتاب
حوله يتجمع
صبية الحي
يقص حكايا زمن
بلذة الحنين
…..
سني عمره السبعين
لم تحني ظهره
ولن تهد كاهله
دورات الزمن
وتلون العمر
وخيبات الدهر
صخرا جلدا
تلينه ضحكات
قواريره الثمان
كنا زهرات عمره
وعمرنا ربيع في عينيه
….
ذاك هو أبي
حكاية هجرة
وفراق تحمَّل
وجعه سنين
تحكيه دمعاته
فوق مصحفه

لم يكن للعمر عمرا
بيننا..
لم يهده المرض
يوما..
ولم يمحو ابتسامته
وجع ما

ذات موعد
باغتنا.. ورحل
دون رجوع
ترك الوجع
يعتمر في قلوبنا
وسكن في اللحد
وحيدا..
باغتنا.. ورحل
برحيله.. شاخ العمر
وانحنى ظهر القدر
وشاب الدهر
قبل اوانه
ورحل
ترك لي أرثا
من سيرةٍ
.. وبعض
ذكريات فرح
موشاة بخيوط
الحب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى